أكد اللواء أبو بكر عبد الكريم المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، أن الوزارة تواصلت مع يحيي قلاش نقيب الصحفيين قبل اقتحام قوات تابعة لها مقر النقابة مساء أمس الأحد. وأضاف أبوبكر في مداخلة هاتفية ببرنامج"مباشر من العاصمة"، تقديم الإعلامي «حساني بشير» على فضائية «أون تي في» أن الوزارة أجرت اتصالات وكان هناك تنسيقاً مسبقاً بين وزارة الداخلية وبين نقيب الصحفيين قبل إلقاء القبض على المطلوبين. وقال المتحدث باسم الوزارة، إن ما قامت به قوات الأمن لا يحتاج إلى إذن من أحد لأنه عمل قانوني وجاء تنفيذا لقرار النيابة، موضحاً أن دور وزارة الداخلية هو تنفيذ قرارات النيابة وتطبيق القانون وإن لم تفعل ذلك فستعرض نفسها للعقوبة كما تنص المادة 123من الدستور. وحول سؤال يتعلق بمطالب الصحفيين بإقالة وزير الداخلية تساءل عبد الكريم:هل الذي ينفذ القانون مخطىء؟ وهل من يقوم بأداء دوره مخطىء؟ في إشارة إلى أن ما قامت به الوزارة يدخل ضمن اختصاصات عملها وفقاً لما كفله لها الدستور والقانون. وتابع أنه ليس من ضمن مهام العمل النقابي إيواء المطلوبين أمنياً، مضيفاً أنه كان الأولى بالنقابة أن لا تسمح لهؤلاء بالاعتصام بداخلها،لأن هذا من شأنه أن يجعل النقابة في مواجهة مع أجهزة الأمن. في السياق ذاته نفى يحيى قلاش نقيب الصحفيين، رواية وزارة الداخلية بعلمه بالاقتحام، وقال إن قوات الأمن التي اقتحمت النقابة تحدثت مع فرد الأمن المدني ولم تحدثنى، قائلًا:"لم يحدثنى أحد على الإطلاق قبل اقتحام النقابة وهذا كذب وهم يحاولون اللف والدوران فى هذا الموضوع ويسوقون أنه حدث تنسيق مع النقابة قبل الاقتحام". وتابع :"الداخلية تتعامل بمنطق عدم الحقيقة ونحمل الأمر لوزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار"،مشيرًا إلى أن هناك تواصل مستمر مع كافة مؤسسات الدولة لنزع فتيل الأزمة". وأضاف أن غلق قوات الأمن لشارع عبدالخالق ثروت يزيد من حالة التوتر وتصعيد ليس له مبرر، مشيرًا إلى أن هناك حالة من الخوف داخل كافة النقابات المهنية .