حذر الكاتب الصحفي محمود سلطان، رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة المصريون، الرئيس عبدالفتاح السيسي من تبعات قرار اقتحام نقابة الصحفيين، مستنكرًا عدم علم "السيسي" بهذا القرار. وقال «سلطان» في مقاله اليوم تحت عنوان «خازوق وزير الداخلية!»، إن الزميل ياسر رزق، قال إنه اتصل بالرئاسة، عقب جريمة اقتحام الشرطة لمقر نقابة الصحفيين.. وأكد رزق، أن الرئاسة قالت له إنها لا تعرف شيئًا، وأن الجريمة ارتكبها وزير الداخلية من وراء ظهر السيسى!". وأضاف ": طيب.. الرئيس الآن عرف أن وزير داخليته ورطه في مصيبة، سيجنى ثمارها علقمًا في الداخل والخارج.. يا ترى عمل أيه؟! أيام مبارك، كان اعتقال الصحفي قرارًا رئاسيًا، لا يترك للضباط ولنزقهم وحمقهم.. ليس لأن مبارك كان محبًا للصحافة وحرية الرأي، ولكن لأنه كان "بيفهم"!.. صحيح أنه في الأصل "جنرال"، لم تكن لديه أية خبرة مدنية أو سياسية، ولكنه تدرب على يد الرئيس الراحل أنور السادات تسع سنوات، أهلته ليكون رجل دولة، يدرك جيدًا ما هى مساحات المناورة وأين هى الخطوط الحمراء! مبارك كان بيتشتم هو وزوجته وأولاده بأقذع الشتائم، من الصحفيين داخل النقابة، ولم يجرؤ على أن يعاقبها ولا حتى بحرمانها من حقوقها المالية.. كان "بيفهم" وعارف أن النقابة في رمزيتها "خط أحمر".. لأن المجتمع الدولي خاصة المجتمع الأهلي في الدول الديمقراطية والمحترمة، لن يتسامح معه حال أقدم على هذه الحماقة". وتابع "سلطان": "يقولون إن الرئيس لم يعرف!!.. ماشى يا عمنا وإن كانت هذه وحدها مصيبة، لأن وزير الداخلية كان معه منذ أيام قليلة، بعد اعتداء ضابط شرطة على سائق ميكروباص في "الألف مسكن".. ثم خرج من قصر الاتحادية، وبعدها بساعات شرع في تظبيط "الخوازيق" للبلد كلها، الواحد تلو الآخر.. كان آخرها خازوق نقابة الصحفيين! الرئيس الآن عرف.. طيب سمعنا حاجة.. قول أي حاجة.. قول بحبك قول كرهتك.. بس قلنا أي حاجة!!". واستطرد قائلًا: "لا يمكن بحال أن نقتنع بأن الرئيس "ما يعرفش".. لأن التجارب السابقة، تقول عكس ذلك.. فمن يملك على سبيل المثال لا الحصر مهارات فك الطلاسم، فيفسر لنا، اقتحام الشرطة للنقابة، بعد خروج وزير الداخلية من قصر الرئاسة بأيام قليلة؟! الإعلام الأمني، قال حينها إن الرئيس "وبخ" وزير الداخلية!!.. والناس الطيبون فرحت، وهللت وكبرت وغنت "عاش اللي قال".. ثم فوجئت بعد هذا التوبيخ الرئاسي المزعوم، بمعالي الوزير يقتحم نقابة الصحفيين، ليضيف بطولة جديدة إلى سجل بطولات نظام 3 يوليو، وانتصاراته التاريخية، على جبهة الجنيه المصري وسد النهضة وجزيرتي البحر الأحمر، وتدهور التعليم والصحة والاقتصاد والسياحة والحريات وحقوق الإنسان، وإغلاق المصانع وبناء السجون.. وتسبيل العيون حبًا في دحلان وبشار وحفتر!". واختتم مقاله محذرًا الرئيس قائلًا : "يا سيادة الرئيس.. لازم تعرف أن فيه مصيبة حصلت.. سواء بعلمك أو من وراء ظهرك.. وإذا كنت على "علم" بتاريخ النقابة وعلاقتها بالسلطة.. فاعلم أن الموضوع مش ها يعدي.. والخيارات أمامك محدودة.. وتكاد تنحصر فى خيارين.. فما عساك ستفعل؟!".