تصاعدت التوقعات داخل الأوساط السياسية والصحفية، حول أنباء عن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال هذا الأسبوع إلى اجتماع عاجل مع مجلس نقابة الصحفيين وعدد من رموز الصحافة في مصر وأعضاء مجلس النواب من الصحفيين لبحث الأزمة التى اندلعت بين النقابة ووزارة الداخلية في واقعة اقتحام قوات الأمن النقابة ليلة أمس، والقبض على اثنين من أعضائها. وقالت التسريبات والتوقعات أنه من المجتمل ان يعقد الاجتماع في المقر الرئاسي بقصر الاتحادية لتسوية الأزمة وربما يتم الاعتذار إلى الصحفيين على ما وصفه البعض بسوء التصرف الأمني في تلك الواقعة خاصة أنه حتى الآن مازال يؤخذ على وزارة الداخلية عدم إبلاغها للنقيب يحيى قلاش بطلب ضبط وإحضار المطلوبين أمنيًا وأن الاقتحام تم بصورة مفاجئة دون علم مسبق بينما يتردد أن أحد الذين تم القبض عليهم من غير أعضاء النقابة وهو ما يضع النقابة فى موقف محرج إذا ثبت ذلك فى الوقت نفسه تساوت الترجيحات داخل الأوساط الصحفية والسياسية حول احتمالية إقالة وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار من منصبه وهو أول مطلب أعلن عنه يحيى قلاش نقيب الصحفيين والعديد من النواب والإعلاميين عقب اندلاع الأزمة وناشدوا السيسي بسرعة التدخل فى الوقت الذي يتوقع أن تعلن وزارة الداخلية اعتذارًا رسميًا عن الواقعة في محاولة لتهدئة الأزمة.
وعلى صعيد اخر فقد كشفت مصادر برلمانية خاصة أن أكثر من 50 نائبا طلبوا في مذكرات وبيانات عاجلة إلى الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب إضافة بند إضافي إلى جدول أعمال جلسات الأحد المقبل لمناقشة أزمة اقتحام قوات الأمن مقر نقابة الصحفيين والقبض على اثنين من الصحفيين بناء على أمر ضبط وإحضار صادر من النائب العام للتحقيق معهما في تهمة التحريض ضد الدولة على ارتكاب أعمال عنف والتظاهر دون ترخيص من السلطات المختصة ما يعد إخلالا بالأمن العام للبلاد فى الوقت نفسه دعا نواب في البرلمان خاصة المنتمين إلى الجماعة الصحفية إلى عقد اجتماع طارئ للجنة الإعلام فى البرلمان لمناقشة الأزمة بينما توقع آخرون أن تعقد اللجنة اجتماعًا خلال الساعات المقبلة مشتركًا مع لجنة الدفاع والأمن القومي لبحث الأزمة.