تواصل مصلحة سجون طرة، التضييق على معتقلي سجن العقرب، بمنع الزيارات عنهم للأسبوع الثاني على التوالي. وقالت رابطة أسر المعتقلين، في بيان اليوم الاثنين، "إن الأمن منع أسر معتقلي سجن العقرب من زيارة ذويهم يوم السبت، رغم وعد الضباط لهم بالسماح بالزيارات بعد مرور مظاهرات 25 أبريل". واتهمت الرابطة، الضابط المدعو "محمد النشار"، المعروف ب"صاحب النظارة السوداء، ب"تهديد الأسر برشهم بالمياه ما لم يرحلوا بعد أن أخرج لهم عددًا من جنود الأمن المركزي، كذلك قام بقذف الأكياس التي أحضرت فيها الأسر الطعام بعيدًا لإجبارهم على الرحيل". وذكرت الرابطة أن "أسر المعتقلين تخشى من استمرار منع الزيارات خصوصًا مع تضارب أقوال الضباط حيث قال بعضهم للأسر أن يأتوا للزيارة الثلاثاء، وبعضهم قال السبت من الأسبوع المقبل، وخرج أحدهم ليقول للأسر متهكمًا مفيش زيارة، لو عاوزين تعرفوا روحوا أسألوا وزير الداخلية". وفي وقت سابق من الشهر الماضي، نظم أسر وزوجات معتقلي سجن العقرب، وقفة بمحيط السجن، احتجاجًا على إعلان مصلحة السجون، منع الزيارات، وذلك وسط تسريبات تؤكد تعرض ما يزيد على 60 من المحتجزين للتسمم. ويرفض أسر المعتقلين التوقف عن الزيارات، خشية من تكرار منعها مع تجويع ذويهم كما حدث في نفس الوقت من العام الماضي وهي الفترة التي توفي خلالها 6 معتقلين بالعقرب. وكانت تسريبات وصلت للأهالي من أحد ضباط السجن تفيد، بأن هناك 60 حالة تسمم داخل السجن بين المعتقلين. إلى ذلك يواصل مئات المعتقلين بسجن العقرب، من بينهم مسئولون سابقون ومعارضون بارزون، إضرابا مفتوحا عن الطعام للأسبوع الرابع على التوالي، تحت شعار "لا يخوض المعتقلين الإضراب عن الطعام سعيًا للموت.. بل طلبًا للحياة"، تنديدا ب"أوضاعهم السيئة، والتضييق على ذويهم أثناء الزيارات". ويشارك في الإضراب الذي بدأ يوم 20 فبراير الماضي، معارضون بارزون، وفي اليوم التالي لإعلان القيادات الإضراب، انضم معتقلون آخرون، وواجهته إدارة سجن العقرب حينها بمنع 60 زيارة تلاها منع آخر ل30 زيارة، دون أن يدفع ذلك لوقف الإضراب. وتمنع مصلحة سجون طرة الزيارات على مدار الأسابيع الماضية بشكل طال عشرات الأسرة من ذوي معتقلي العقرب، بما في ذلك زيارات ذوي الأقاليم البعيد عن القاهرة.