استبعد الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإذاعة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، احتمال وقف قناة "صوت الشعب" الرسمية لنقل جلسات مجلس الشعب، سيراً على نهج ما حدث فى محاكمة مبارك، موضحاً أن القضاء له قواعد وشفافية تتطلب هذا المنع،عكس جلسات البرلمان، موضحا. وأكد العالم ل"المصريون" أن دورة الزمن تغيرت والحكم تغير، ولا يجرؤ أحد سواء حاكما أو رئيس وزراء أو وزيرا على اتخاذ وقف البث للجلسات البرلمانية هذا القرار أيا كان ما يحدث فى المجلس ،الدولة كلها اختلفت وشكل التعامل مع كل الأمور اختلف. بينما حذر الإعلامى محمد صلاح من نقل جلسات مجلس الشعب مباشرة دون مونتاج، مشيراً إلى عيوب البث المباشر نظراً لاختلاف شخصية النواب، خاصة أن الطبيعة الإنسانية تتراوح ما بين أحد يحب التباهى (المنظرة)، وآخر يريد الظهور والشهرة باحثاً عن الكاميرات، وذلك فى تعليقه عن عزم وزارة الإعلام تدشين قناة "صوت الشعب" الرسمية لنقل جلسات البرلمان. وأضاف: النواب بشر وطبيعى أن يتواجد بينهم أقلية باحثة عن الشهرة بالطريقة التى أشرت إليها. مستبعداً فى الوقت نفسه فكرة حذر الجلسات إعلامياً إلا فى بعض الجلسات التى تتعرض للأمن القومى. وأرجع بعض التجاوزات التى ظهرت فى أولى جلسات مجلس الشعب من قبل بعض النواب ، إلى أن نسبة كبيرة منهم عديمو الخبرة البرلمانية، وإلى طول وقت الجلسات، موضحاً أن سبب بعض المناوشات والخناقات داخل المجلس يعود إلى أنه لم يعد للمجلس "كبير" يدير ويأمر النواب فيتبعونه ويسمعون له لارتباط مصيرهم به، كما كان يحدث فى البرلمانات السابقة عندما كان ينظر كمال الشاذلى للنواب فيصمتون فورا وخلفه فى ذلك أحمد عز، لأنهم يعلمون أنهم يستطيعون إنجاحهم فى دورات مستقبلية أو العمل على مغادرتهم للمجلس. بينما توقع طلعت رميح المحلل السياسى، استمرار بث جلسات البرلمان المصرى، مؤكداً أنه لن يصدر قرار بمنعها كما حدث مع جلسات محاكمة مبارك. وأوضح قائلاً: "نظرا للمرحلة السياسية التى يمر بها المجتمع تقتضى مصلحة جميع الأطراف إذاعة الجلسات حتى تتحقق مصداقية المجلس ومشروعيته أمام الرأى العام، لتنتهى حالة الضعف والخواء المتعلقة بالنظام السياسى فى مصر بعد الإطاحة بمبارك ونظامه". متوقعاً متابعة الشعب للمجلس دقيقة بدقيقة ستكون بداية التحول عن الاعتصامات والإضرابات بمطالب شرعية تحت قبة البرلمان. وأكد أن الخط العام لقناة "صوت الشعب" سيكون النقل المباشر من المجلس، بحسب التصريحات الرسمية. بينما أفاد الدكتور كمال القاضى، أستاذ الإعلام بجامعة حلوان، بأن الأسباب التى تحتم بث جلسات مجلس الشعب مباشرة يأتى فى مقدمتها أنه ذو طبيعة غير عادية بل برلمان ثورى يعبر عن انتفاضة الشعب، لذا يجب أن تذاع على الهواء مباشرة وتصبح أكثر أهمية من مباريات الكرة حاليا، فضلا عن أنه امتحان للتيار الدينى الذى رفعه الناخبون للمرتبة الأولى فى البرلمان، وذلك يتطلب مراقبة ممن انتخبوهم . وتابع: إن إذاعة الجلسات على الهواء تمنع التسلط البرلمانى سواء على مستوى رئاسة المجلس أو الأغلبية فيه، حيث يعود الدور الرقابى للشعب ووسائل الإعلام على البرلمان والحكومة معا، موضحاً أنه من خلال تجربة شخصية وقتما كان يعمل فى مجلس الشعب، شاهد طريقة تسجيل الجلسات ثم عرضها على فتحى سرور، وهو الذى يأمر بإذاعة ما يعجبه ومنع ما لا يعجبه، أما الآن فسوف يتضح الأبيض من الأسود وكل عضو سوف يلتزم للعمل لصالح الرأى العام. وحذر من تسجيل الجلسات ومونتاجها، معتبراً ذلك عودة إلى عصر الحزب الوطنى، موضحا أن ما يحدث الآن فى المجلس من خلافات وتداخلات يمكن أن نتجاوز عنه، حيث إن هناك من يدخل المجلس للمرة الأولى، أيضا هناك بعض الأعضاء لم ينتبهوا لبنود لائحة المجلس، وهو الأمر الذى سوف ينتهى بعد عدة جلسات قد تستغرق أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.