نداء لحضرتك.. أنا شاب أبلغ من العمر الثلاثين.. وكنت أتمنى من الله الزواج، جربت ثلاث مرات خطوبة وفشلت..## بالرغم من عندي شقة لكن ماديًا صعب جدًا خصوصًا فى الحياة اللي بنعيشها دلوقتي كل حاجه غالية ومتطلبات الزواج برضه غالية جدًا، بقيت أعمل حاجات غريبة! بقيت أتقمص شخصيات كتير وأعمل علاقات كتير جدًا، ومبقتش عارف أنا مين؟ وفى نفس الوقت بحاول أرجع لشخصي الحقيقي مش عارف! أرجو المساعدة. (الرد) للأسف والجميع يعلم بتلك الحقيقة المرة، وهى أن العديد من الشباب ببلدنا لا يستطيع الزواج وغالبًا يكون بسبب الظروف المادية الصعبة وغلاء الأسعار التى تزداد غلاءً يومًا بعد يوم، والمؤسف أكثر أن رسالتك هذه تكررت علىّ من عدد كبير منهم، وتقريبًا بنفس تفاصيلها بل وزيادة.. فأن يصل الشاب منهم إلى تقمص الشخصيات والتحدث إلى نفسه وأحيانًا ينسحب تمامًا من المجتمع، هو أمر موجع للقلوب، وأغلبهم بما يشبه حالتك قد خضعوا للعلاج النفسي على أيدي عدد متميز من الأطباء النفسيين ولكن بلا جدوى! ولكن في نفس الوقت تابعت الكثير منهم أيضًا وقد تخلص من تلك الأزمة النفسية بنوع من العزيمة والتدريب على قوة الإيمان بالله واتباع بعض النصائح التى سأهديها إليك الآن بعون الله.. ولا شك أن الابتعاد عن طاعة الله والتقصير في العبادات يصل بك لأكثر مما أنت عليه الآن، فكيف تستعين بالله تعالى وأنت مقصر في واجباتك من عبادات وأوامر قد أمرك الله بها، وهو من الأساس غنى عنها من جميع عباده، ولكن هو الخالق وفقط يحب أن يرانا على السمع والطاعة! فعليك أولاً: أن تلتزم بطاعة الله واجتناب ما نهانا عنه سبحانه وتعالى، واصبر على جميع العبادات وأتمها وأنت بشوش ومقبل على الله تعالى، وهذا سييسر عليك فيما بعد الصيام النافلة والذي نصحنا به الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما قال:"يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء". - الفراغ يا أخي يفعل بالمرء الكثير من السلبيات، فيحطم القدرات، ويولد الهواجس، ويعلي النفس الأمارة بالسوء ويصبح للشخص الكثير من مداخل الشيطان والعياذ بالله.. فلتملأ فراغك بالمشاركات الاجتماعية الخيرية ولا تبخل بصحتك ووقتك ومجهودك على كل من يستحق مساعداتك. - من الضروري جدًا ممارسة الرياضة لإخراج طاقتك، وأهمها رياضة المشي، مع التزام لسانك بذكر الله، - غير حياتك بتغيير إدراكك وتوسيع مداركك بكثرة القراءة والتثقيف في جميع المجالات. - وليتك تجعل لنفسك وردًا يوميًا تقرأه من القرآن الكريم. - صل رحمك وابحث عن الرحم المقطوعة لتصلها حتى تجد سعة في الرزق، فكما أخبرنا الحبيب المصطفى صلوات الله وتسليمه عليه:" من أحب أن يَبسُطَ اللهُ عليه في رِزْقِهِ، أو يَنْسَأ في أثرِه، فَلْيَصِلْ رحمه" - ولا تسهو عن كثرة الاستغفار والدعاء في أوقات الاستجابة، وأنت على يقين من استجابة الله تعالى لك. - ومع كل ما سبق لابد من السعي جاهدًا لتحسين أوضاعك وأن تأخذ حتما بالأسباب، فلابد من البحث عن عمل أفضل أو عمل إضافي. - ولكن في حال لم تتخلص من تلك العادات النفسية لا قدر الله – فلابد من التدخل الدوائي بعد استشارة طبيب نفسي. - وتذكر أن: دوام الحال من المحال، وإن شاء الله سوف يتغير حالك للأفضل دائمًا طالما تسعى وتجتهد، وسيأتي يومًا وتتذكر كل هذا وأنت في موضع قوة، وقتها تذكر فضل الله عليك وأكثر من حمد الله وشكر نعمته، وأبشر بأية عظيمة (ولسوف يعطيك ربك فترضي). ................................................... للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. مع رجاء خاص للسادة أصحاب المشاكل بالاختصار وعدم التطويل.. وفضلا.. أي رسالة يشترط فيها الرد فقط عبر البريد الإلكتروني فلن ينظر إليها.. فالباب هنا لا ينشر اسم صاحب المشكلة، ونشرها يسمح بمشاركات القراء بآرائهم القيمة، بالإضافة إلى أن الجميع يستفيد منها كتجربة فيشارك صاحبها في ثواب التناصح. ...................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائي الكرام من صفحتي يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معي بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لي عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "افتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معي. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكتروني.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم تباعًا بها يوم الأحد من كل أسبوع.. كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.
