يستقبل أهالي أسيوط أعياد شم النسيم التي يحتفل بها جميع المواطنين -مسلمين وأقباط- وكان لهذه الاحتفالات طقوس معينة وهو دخول السينما، حيث يتكدس الشباب أما شبابيك التذاكر لحضور حفلات الأفلام الجديدة. العجيب أنه في هذا العام، وبعد بيع السينما وعزم المشترى على هدمها سادت حالة من الاستياء بين المواطنين باعتبارها المتنفس الوحيد لجميع الطبقات بعد أن تحولت الأماكن العامة إلى خاصة واستولى رجال الأعمال على هذه الأماكن وأصبح الدخول بحساب بسبب ارتفاع أسعار المشاريب واللعب الموجودة بداخلها. ففي منطقة المعلمين والأربعين بغرب أسيوط كانت حديقة الأيمان ملتقى لجميع الطبقات وبها لعب كثيرة وأسعارها فى متناول الجميع ولكن سرعان ما تآمر عليها الكثير وقام الحى بإزالتها وتشويه المنظر الجمالى وتحوّلت لمقلب زبالة. أما عن باقى النوادى فجميعها باشتراك وللأعضاء فقط ولكن المواطن البسيط يحرم من هذه المناطق. وفى مدينة أبو تيج لم يعد لحديقة الحيوان رونقها الذي كان يلازمها على مدار أعوام طويلة ماضية ولكنها دمرت وماتت أغلب الحيوانات بها وتحولت الحديقة بفعل فاعل إلى صالة للأفراح وكافتيريا لأحد المستثمرين وبالواقع المرير يقومون بزيارتها بين الحين والآخر وخاصة يوم الجمعة حيث تمتلئ بمئات الزوار.