يرأس اليوم الجمعة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس جمعة الآلام أو الجمعة العظيمة التي يعتقد المسيحيون أن السيد المسيح صلب وتعذب فيها، وذلك بالكنيسة المرقسية بوسط القاهرة. يشار إلى أن الجمعة العظيمة أو ما تسمى "جمعة الآلام"، الجمعة الحزينة، تعتبر في الديانة المسيحية من الطقوس الدينية، حيث تقوم أغلب الدوائر بالعطلة الرسمية في أكثر دول العالم، وهو اليوم الذي يقوم به الأقباط بتذكر حادثة صلب السيد المسيح عليه السلام ودفنه كما يعتقدون، ويكون هذا العيد هو السابق لعيد الفصح المسيحي، ومتزامنًا في الوقت نفسه مع احتفالات اليهود في عيد الفصح لديهم. ويعد هذا اليوم من أيام الصوم الإلزامية للأقباط عند جميع الكنائس والطوائف، إذ كان صلب يسوع المسيح يوم الجمعة كما يعتقد الأقباط، حيث ذكرت الأناجيل الأربعة تلك الحادثة بالتفصيل، من بداية القبض عليه حتى دفنه، حيث يمتنع في هذا اليوم عن الأكل والشرب بشكل انقطاع كاملٍ، بدءا من ليل الخميس كما الحال في الكنيسة البيزنطية وأيضًا الكنيسة القبطية، وأما بعدها، أي يوم السبت، فيكون الطعام غير محلّى وغير مطبوخ، ويكون نباتيا حصريا. وقد يرمز لهذا اليوم باللون الأسود، وأيضًا الأرجواني كما عند الأقباط والسريان، ونجد أن رمز هذا اليوم يكون الأحمر عند الرومان واللاتي ويقضون ساعات طويلة فى الكنيسة لممارسة الطقوس الدينية الخاصة بهم . وترتبط الجمعة العظيمة ببعض العادات مثل شرب الخل واراتداء ملابس سوداء وفى الأكل يكون النابت هو الوجبة الأساسية والتي تعد من يوم الثلاثاء والنابت إشارة لنبت جديد أي حياة جديدة بعد الفداء والصلب، ويفطر الأقباط حوالي السادسة مساء وتكون تقريبًا الوجبة الأخيرة قبل الذهاب لسهر روحي في الكنيسة في سهرة سبت النور.