قررت نيابة شرق القاهرة الكلية، بإشراف المستشار محمد عبد الشافي، المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، الخميس، حبس ضابط شرطة بالإدارة العامة للمعلومات والتوثيق 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بإطلاق الرصاص على سائق سيارة ميكروباص بميدان الألف مسكن، بعد مشادة كلامية بينهما تطورت إلى مشاجرة بسبب إعاقة السائق للطريق تدخل على إثرها مجموعة من السائقين لمناصرة زميلهم، حيث تعدوا على الضابط وأحدثوا إصابات به، كما تحفظت النيابة على السلاح المستخدم وأرسلته للطب الشرعي. وكانت النيابة برئاسة محمد الجرف، مدير نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، قد استمعت لأقوال المجني عليه «ر. ب»، (35 سنة) سائق ميكروباص مصاب بطلق ناري بالفخذ الأيسر والأيمن، وقال إنه كان يجلس في سيارته وفوجئ بالضابط يوجه له السباب والشتائم وإنه عندما عاتبه قائلا له «أنت عايز إيه وبتشتمنى بأمى ليه»، ضرب الضابط رأسه في زجاج السيارة، وعقب مشاهدة ركاب السيارة للمشادة تركوا «الميكروباص» وتطورت المشادة إلى معركة بالأيدي، وعقب سقوطه على الأرض، أطلق المتهم النار عليه من سلاحه الميري. واستمعت النيابة إلى اثنين من شهود الواقعة، أكدوا انه أثناء استقلال الضابط المتهم للسيارة الميكروباص سب المجني عليه لاعتراضه السيارة الميكروباص التي يستقلها وقام بإطلاق الرصاص عليه.
وبمواجهة نقيب الشرطة المتهم بأقوال المجني عليه والشهود أنكر الواقعة، وقال انه أثناء استقلال سيارة الميكروباص من ميدان الألف مسكن متوجها لمنزله بشارع العشرين، فوجئ بميكروباص آخر يقطع الطريق على السيارة التي يستقلها وتوقف مرة واحدة، مما أدى إلى اصطدام رأسه بالزجاج السيارة وعاتب السائقين قائلا لهم «انتوا بتهزروا بارواح الناس يا جدعان» فتحولت المشاجرة من السائقين وتم التشاجر معه وقاموا بسبه بالأم.
وتابع الضابط المتهم: «حاول المجنى عليه انزالى من السيارة واعتدى عليه بالضرب في الوجه ومزقوا ملابسي، وبعد مشاهدة سلاحي الميرى حاولوا أخذ الطبنجة وحاول أحد الأشخاص اخذ السلاح الخاص بى، فخرجت طلقة عن طريق الخطأ استقرت في ساق المجنى عليه».
وأضاف المتهم «اعتدى على سائقى الميكروباص بالضرب والسب»، فيما تبين من التحقيقات أن المتهم مصاب بكدمات متفرقة بالوجه والظهر والبطن وتجمعات دموية بالعينين وسجحات متفرقة، كما أجرت النيابة معاينة لمسرح الحادث وتمت مقارنة المسافة التي أطلق منها النار وبين رواية الضابط.
وتسلمت النيابة التقرير الطبى الخاص بالمجنى عليه وتبين استقرار حالته، وتبين أنه مصاب بطلق نارى بالفخذين الأيسر والأيمن وفتحة دخول وخروج وتم عمل الجراحات اللازمة له.
