قامت مديرية أمن سوهاج، بفتح تحقيق عاجل فى واقعة قيام عدد من أفراد الشرطة، باعتراض أحد الشباب "كفيف" وإهانته أثناء مروره بميدان الثقافة وسط المدينة. وأفادت التحريات بصحة الواقعة وتبين أن المتهمين فيها ضابط و3 أمناء شرطة كانوا ضمن خدمة تأمين ميدان الثقافة، وجارٍ استدعاؤهم والتحقيق معهم. من جانبه قدم اللواء أحمد أبو الفتوح، مدير أمن سوهاج، اعتذارًا للشاب عما بدر من أفراد الشرطة من إهانات فى حقه، مؤكدًا محاسبة المتسببين فى الواقعة والتحقيق معهم. كان الشاب الكفيف محمد أبو طالب، مدرب كمبيوتر بمركز نور البصيرة لرعاية المكفوفين وضعاف البصر بجامعة سوهاج، تعرض للإهانة والسخرية من إعاقته ومحاولة قلبه على وجهه من قبل قوات الأمن. وأكد أبو طالب أن أفراد شرطة استوقفوه وأصروا على تفتيشه، وأخذوا عصاه التى يسير، بها وأصروا أيضًا على تفتيش هاتفه، بالإضافة إلى السخرية منه ومن حمله هاتفًا، مؤكدًا أنه تعرض لأذى نفسي كبير نتيجة تعامل الشرطة معه. وأضاف: "نزلت حوالي الساعة الثالثة عصرًا من البيت والبلد كانت الدنيا فيها مش مريحاني أمن كتير بشكل مبالغ فيه أنا نزلت أتمشى ليس إلا لأن دى عادة عندى طالما أنى فى إجازة لتعويض المشى اللى بمشيه الصبح". وتابع: "وأنا ماشى وقفنى شخصان فى ميدان الثقافة رايح فين وجاى منين وبتعمل إيه وليه ماشى معاك البتاعة دى طبعا القصد كان على عصايتى واحد منهم سحب العصاية من يدى سألته ليه بتاخدها قولى كنت عطيتها لك قالى متتكلمش كتير وورينى بطاقتك وريتها له". وأوضح أن أحد أفراد الأمن قام بسحب التليفون من جيبى فأمسكت يده، وقالى ايه اللى بيتكلم دا وشيل ايدك قلت له لا مش من حقك تحط يدك فى جيبى قالى ورينى اللى بيتكلم دا ايه قلت له تليفونى قالى باستهزاء وهو فيه تليفونات بتتكلم قلت له فيه قالى باستخفاف بتهزر طيب اشمعنى بيتكلم قلت له لأنى أعمى. وأضاف بعدين قالى طالما أنك أعمى زى ما بتقول طالع ليه لوحدك قلت له عادى هو الطلوع لوحدى ممنوع. كما جاء فرد ثالث وسألهم ماله دا قالوله اللى حصل قلت له أنا مش فاهم ليه دا كله قالى ومش حتفهم ومتتلامضش ولا تسأل كتير تعالا معايا قلت له هاتلى العصاية مبعرفش أمشى من غيرها قعد يضحك وقالى لما أنت سليم بتمشى بيها ليه المفروض لو عاجز ولا بتعرج تمشى بيها قلت له مش هتحرك غير وعصايتى معايا .
وأضاف بعد كدة ادانى عصايتى بعد ما كل ما يقولى خد أهى وأمد يدى يروح ساحب ايده أو يوديها الناحية الثانية كنت بحاول أحافظ على هدوئى بشكل أو بآخر على شان محدش يمسك فيهم غلطة عليا وبعد كدة ادانى البطاقة وقالى امشى من هنا. واوضح أننى وأنا ماشى واحد من اللى قاعدين مد رجله كان حيوقعنى على الأرض شكرته ومشيت نادى عليا تانى قالى ايه حكاية التليفون اللى بيتكلم دا وريهونى طلعته له قالى كمان تليفون حديث وبيتكلم قلت له ايوة قالى افتحه فتحته قالى بتشتغلنى قلت له ليه قالى شاشته سودة فتحته يعنى قلت له آاه مفتوح حرك صباعك على الشاشة حتلاقيه بيتكلم لقاه بيتكلم سألنى وأنت كدة فاهم هو بيقول ايه قلت له أيوة قالى وهو مفهوش إضاءة. كما سخر احدهم قائلا: علم الإنسان ما لم يعلم على آخر الزمن حتى الأعمى عنده فيسبوك ضحكت وطلبت منه التليفون اداهونى وقالى اتكل من هنا مشيت ورحت على الكورنيش قعدت شوية.