المرأة الحديدية.. هو اللقب الأقرب لشخصيتها نظرًا لشغلها مناصب مهمة داخل قطاع ماسبيرو، وكان آخرها رئيسًا لاتحاد الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو" خلفًا لعصام الأمير، الذي تمت إقالته، لتصبح بذلك أول سيدة تتولى هذا المنصب وثاني رئيس للاتحاد عقب 30 يونيو. يرجع البعض السر في هذا الصعود السريع ل"حجازي"، داخل القطاع لكونها زوجة زكريا عزمي رئيس ديوان "مبارك" قبل أن تنفصل عنه، وهو ما قد يربط بين توليها المنصب وعودة نظام مبارك مرة أخرى إلى المبنى وبقوة. تخرجت حجازي في قسم المحاسبة كلية تجارة جامعة المنصورة عام 1984، وبعدها التحقت بالعمل في الإذاعة المصرية، ولم يمضى وقتا طويلا حتى انتقلت إلى التليفزيون مع انطلاق الفضائية المصرية نهاية عام 1990، وسافرت لتغطية أحداث حرب الخليج. بدأت عملها بالتليفزيون ك"قارئة لنشرة الأخبار"، من خلال تقديمها برنامج "بيت العرب" والذى نجحت خلاله فى إجراء عدة لقاءات مع رؤساء وملوك الدول العربية، نجحت "حجازي" فى إجراء أول حوار مع رئيس الحكومة المصرية عام 1989، عاطف صدقي، بالإضافة إلى تسجيلها مع عدد من الشخصيات. وترددت أخبار عدة حول زواجها من زكريا عزمى رئيس ديوان الرئيس المخلوع حسنى مبارك، ورغم أن كثيرين كانوا يعرفون أمر هذا الزواج؛ لكنه لم يكن معلنا، ولم يكن يصطحبها معه فى حفلات عامة. وعقب 17 عامًا من عملها بالتليفزيون يصدر قرارًا بمنعها من الظهور فى التليفزيون، يناير عام 2007؛ بسبب قرار من قطاع الأخبار، نصَّ على "منع المذيعات أصحاب الوزن الزائد من الظهور لتقديم نشرات الأخبار الرئيسية بالتليفزيون"، وفى عام 2008، تعرضت لأزمة صحية استلزمتها العلاج لفترة طويلة أثرت على شكلها وانخفض وزنها أكثر من 25 كيلوجراما. وتباينت المعلومات وقتها والتى أرجعت تهميشها فى القطاع لطلب من سوزان مبارك وذلك حين علمت زوجته الأولى السيدة بهية حلاوة الصحفية بالأهرام والتى قامت الأهرام بعمل مجلة ديوان الأهرام خصيصًا لها لتكون رئيسة لتحريرها ذهبت باكيا إلى سوزان مبارك تشكو لها خيانة زوجها فما كان من سوزان ثابت إلا أن استدعت زكريا عزمى وطلبت منه تطليق صفاء حجازى وبالفعل طلقها وما أن طلقها حتى تم تهميشها من داخل قطاع الأخبار بأوامر من سوزان ومن مفارقات القدر أن عادت إلى قطاع الأخبار أقوى مما كانت عليه وأصبحت أكثر المذيعات ظهورًا على الشاشة ربما كان السبب فى ذلك أن زكريا عزمى قد تزوجها مرة أخرى كما ردد البعض وقتها. ربحت "حجازى" الكثير من زواجها بالسلطة حيث لم يتردد "عزمى" فى أن يدفع بها إلى الجامعة العربية لتكون مراسلتها، وقد حققت صفاء حجازى نجومية هائلة كان "عزمى" أحد أسبابها. وفى 19 سبتمبر 2013، شغلت حجازى منصب رئيس قطاع الأخبار، بقرار من وزيرة الإعلام وقتها، الدكتورة درية شرف الدين؛ خلفاً للإعلامى إبراهيم الصياد، الذى خرج على المعاش، لتكون أول سيدة تتولى المنصب بالتليفزيون منذ انطلاق بثه عام 1960، كما طرح اسمها أكثر من مرة ضمن المرشحات لتولى وزارة الإعلام. أبرز ما عرف عنها كان خلافاتها مع العديد من قيادات قطاعها، ومن أبرزهم ميرفت محسن وخالد سعد نائبى الإدارة المركزية للأخبار والبرامج، ورغم أنهما حاولا التصالح مع رئيس القطاع، إلا أنها رفضت ذلك، وكان للخلاف بينها وبين الأمير أثر فى خلق أحزاب داخل ماسبيرو وأصبح القيادات فى فريقين يدعم كل منهما طرفًا من المتصارعين، خاصة عقب فشل محاولات الإطاحة بصفاء حجازى من منصبها؛ نظرًا لمساندة جهات عليا لها كما يتردد داخل الاتحاد . ووجهت بانتقاد شديد خاصة بعد عودتها للشاشة وقرارها بتقديم برنامج عن ثورة25 يناير وهذا ما انتقده شباب ميدان التحرير وقالوا زوجة زكريا عزمى هتقدم برنامجا عن الثورة وياللعجب. وفى 2014، تقدم العاملون بقطاع الأخبار بمذكرة لعصام الأمير طالبوه فيها بإقالة صفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار، على خلاف ما يعانيه قطاع الأخبار من مشكلات وما ينفذ من سياسات لا تؤدى إلى أي تطوير. وفى يوليو 2015، تقدم عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون بمذكرة طالب فيها رئيس الوزراء بإعفاء صفاء حجازى من منصبها وتكليفها بوظيفة "مستشار أ"، وذلك على خلفية ما ورد ل"الأمير" من شكاوى العاملين بقطاع الأخبار. وعقب كل هذا التاريخ من الخلافات والوساطة والدعم جاء القرار الذى أعاد لها مجدها وأعاد معه قبضة نظام مبارك على ماسبيرو خاصة عقب تلقيها اتصالاً من مجلس الوزراء، يبلغها بصدور قرار خلال ساعات بتوليها رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وبعد موافقة الجهات الرقابية المختلفة ووافق المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء على إسناد رئاسة الاتحاد لها فى الفترة المقبلة.