انطلقت الآن أعنف المعارك الانتخابية لتشكيل هيئات مكاتب لجان مجلس النواب ال25 في الوقت الذي وضح فيه أنه ليس هناك تنسيق مسبق بين المرشحين ورفض المرشحون بالكامل والذي وصفه المراقبون بالتنازل لأحد صالح المرشحين وتمسك كل منهم بخوض التجربة للنهاية وقام عدد من المرشحين بالوقوف على باب اللجنة المرشح فيها للقيام بآخر جولات الدعاية الانتخابية بينما توقع العديد من النواب إجراء انتخابات الإعادة بين العديد من المرشحين على انتخابات اللجان نظرًا لشراسة المنافسة على رئاسة اللجان. وكان من أبرز المرشحين في اللجنة الاقتصادية على المصيلحي وأشرف العربي والشئون العربية سعد الجمال رئيس ائتلاف دعم مصر المؤقت وأحمد رسلان من دعم مصر أيضًا والخطة والموازنة حسين عيسى والدفاع والأمن القومي اللواء حمد بخيت وكمال عامر والصناعة محمد السويدي والطاقة شيرين فراج والزراعة السيد حسين والتعليم جمال شيحة وألفت كامل والشئون الاجتماعية وذوي الإعاقة عبد الهادي القصبي والشئون الدينية الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر السابق. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد أسامة هيكل نائب رئيس ائتلاف دعم مصر ومرشح رئاسة لجنة الثقافة والإعلام، أن الائتلاف سيخوض الانتخابات اللجان النوعية بالبرلمان اليوم على 16 لجنة فقط. وأضاف نائب رئيس ائتلاف دعم مصر في تصريحات خاصة، أن خوض الائتلاف الانتخابات على 16 لجنة فقط يدحض أى مزاعم بأن الائتلاف مستحوذ على اللجان والاتهامات الموجهة للائتلاف، مشيرًا إلى أن هذا يؤكد مدى الديمقراطية في ممارسة الحياة السياسية داخل البرلمان. من جانبه دعا د. على عبد العال، رئيس مجلس النواب، الأعضاء لانتخاب اللجان النوعية، اليوم السبت، حيث تجرى في المقرات الخاصة بها في مبنى المجمع ومبنى الري بالمجلس، ويرأس لجنة الإِشراف لكل لجنة أكبر الأعضاء سنًا، وأكد عبد العال على أنه فى حالة ترشح عضو واحد، تعلن فوزه برئاسة اللجنة، بالتزكية، على أن تعلن النتيجة النهائية فى تمام الساعة الخامسة، بعد رفعها الجلسة الصباحية. وقال د. على عبد العال، رئيس مجلس النواب، على أن هيئة المكتب تراعي التنسيق الكامل في قبول رغبات النواب في اللجان النوعية، وتحقيق القدر الكامل من التوازن وفق وظيفة وتخصص كل نائب. جاء ذلك ردًا على انتقاد النائب عبد المنعم العليمي، لعدم وجود حد أٌقصى لعدد الأعضاء في كل لجنة، خاصة في ظل تزاحم واحدة، وقليل لأخرى، حيث أكد عبد العال أن هيئة المكتب راعت التخصص ووظيفة كل نائب فى تأكيد قبول رغبته فى اللجان النوعية. فيما تدخل النائب أسامة شرشر، معلنًا استقالته من ائتلاف دعم مصر، لعدم حياديته، واعتماده على تضارب المصالح قائلا:" هناك مصالح في الترشح على رئاسة اللجان النوعية، وكنت أتمنى أن يكون الأساس على الكفاءات وليس المصالح". وعقب عليه عبد العال بقوله:" أرفض هذا الأمر إطلاقا وهيئة مكتب المجلس تراعي الضوابط المخصصة لعضوية اللجان وأيضًا تخصص ووظيفة كل نائب"، في الوقت الذي فاجأ اللواء سعد الجمال، رئيس الائتلاف بقوله:" النائب أسامة شرشر ليس موجودًا فى الائتلاف حتى يستقيل ونحن حريصون على مصلحة البلد". من جانبه تدخل النائب إيهاب الخولي بقوله:" بطلب من حضراتكم جميعًا حذف كلمة تعارض المصالح التي ذكرها النائب أٍسامة شرشر بشأن انتخابات اللجان"، مؤكدًا أن هذا الحديث يسيئ للمجلس ولا يجوز الصمت عليها. وقال النائب محمد السويدي:"أرفض هذه الكلمة إطلاقا وهذه سبة لا يجوز الصمت عليها"، مطالبًا بحذف كلمة تعارض المصالح من المضبطة، وهو ما وافق عليها المجلس. وفى تصريحات خاصة قال اللواء سلامة الجوهري المرشح على وكالة لجنة الدفاع والأمن القومي أن التنسيق والتوافق بين القوى السياسية في انتخابات اللجان النوعية للبرلمان ضرورة، من أجل المصلحة العامة للوطن. وأشار الجوهري إلى أن الائتلافات والتحالفات لا تستطيع السيطرة على الأعضاء والنواب في المعركة وأن الوعود والاتفاقات بين التحالفات لا تكون ملزمة للجميع. وتعليقًا على المعركة بينه وبين المصريين الأحرار على رئاسة لجنة حقوق الإنسان، قال النائب محمد السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"، ومن المعروف أن السادات اتهم دعم مصر بالدفع بالدكتور أيمن أبو العلا لمواجهته في معركة رئاسة لجنة حقوق الإنسان. فيما اشعلت انتخابات اللجان النوعية للبرلمان الحرب الكلامية بين الوفد وتحالف دعم مصر الذي أسسه اللواء سامح سيف اليزل، وتسببت المعركة في فتح الجرح القديم الذي نشب بين الوفد والتحالف على خلفية انتخابات وكالة المجلس التي فاز فيها سليمان وهدان على مرشح التحالف علاء عبد المنعم. وقال الوفد "لم نكن نريد أن نخوض تراشقًا إعلاميًا مهاجمًا تحالف دعم مصر بسبب ما أسماه إصراره على التأكيد أن الوفد يتحالف معه في انتخابات اللجان، وأَضاف "ما ذكره المتحدث الرسمي الائتلاف عن أن التنسيق بين القوي السياسية أمر متعارف عليه سياسيًا نقول له نعم ولكن التنسيق المتعارف عليه في مثل ظروف مصر هو تنسيق حول القضايا التي تحقق صالح الوطن والمواطن وتحمي أمننا القومي وليس توزيع مناصب لا نسعى إليها ولا نتصارع حولها ولا نريدها. وقال الحزب "البعض يتعالى وينتحل صفة الأغلبية ولم يكن ليصبح نائبًا لولا المنحة والعطية التي كانت مقعدًا في قائمة حب مصر. وهاجم الوفد ما ذكره تحالف دعم مصر، من أن الدكتور المستشار بهاء أبو شقة العالم والفقيه القانوني لم يكن لينجح في رئاسة اللجنة التشريعية لولا دعم الائتلاف له، لأن أعضاء الوفد في اللجنة عضوان فقط، موضحًا أن النائب الوفدي سليمان وهدان ومرشح الوفد بوكالة المجلس فاز في مواجهة مرشح الائتلاف الذي يزعم أنه صاحب الأغلبية. وقال الوفد "نثق أن نواب الأمة ليسوا قطيعًا يساق ولكنهم أصحاب رأي وقرار وصوت حر". مؤكدًا للرأي العام أن الوفد سبق وأن أعلن أنه لم يسعى ولن يسعى للتنسيق مع الائتلاف طلبًا لدعم في لجان مجلس النواب.. وأضاف "لولا حرصنا على وحدة الصف الوطني الذي يفرضه علينا صالح البلاد في هذه المرحلة المهمة والفاصلة في تاريخ الوطن والتي تتطلب من الجميع التركيز على الصالح العام لكان لنا موقف آخر.