كشفت مصادر أمنية, أن الداخلية المصرية اتهمت "مايكل.ي"، مدير مكتب الوكالة بالقاهرة، بنشر أخبار مغلوطة هدفها تكدير السلم العام ونشر الشائعات وتشويه سمعة مصر. ووفقًا لما ذكرته صحيفة "المصري اليوم", أضافت المصادر أن التحقيقات التي أجراها فريق أمني, قالت إن أحد المحررين بوكالة رويترز أرسل رسالة هاتفية نصية لرئيس مباحث قسم الأزبكية من هاتف محمول يبدأ ب010 وآخره 98. وجاء في مضمونها: "مساء الفل يا محمد بيه.. مساء يوم 25 يناير تم القبض على الطالب الإيطالي جوليو ريجيني وحجزه بقسم الأزبكية الذي تترأسه حضرتك، وتم ترحيله عقب ذلك إلى مبنى أمن الدولة بلاظوغلي.. هل لديك رد على هذه المعلومات؟". وتابعت المصادر: "أنه بالفحص تبين أن الرقم يخصّ صحفيًا بوكالة رويترز، وعقب ذلك فوجئت الوزارة بخبر مغلوط من الوكالة تبثه في العديد من المواقع الإخبارية تؤكد فيه تعذيب ريجيني واحتجازه قبل اختفائه". وطالب وزير الداخلية "مجدي عبدالغفار" ، من إدارة الشؤون القانونية ب"اتخاذ الإجراءات القانونية ضد رويترز، بعد نشرها تقريرًا خبريًا عن مصادر أمنية واستخباراتية مجهّلة، زعمت فيه أن الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، ألقت قوات الأمن القبض عليه مساء 25 يناير الماضي، واقتادته إلى قسم الأزبكية، ثم مقر تابع لجهاز الأمن الوطني، حيث ظهرت جثته بعد ذلك وبها آثار تعذيب"، بحسب صحيفة "المصري اليوم". ونفت وزارة الداخلية في بيان رسمي، مساء الخميس، صحة ما نشرته وكالة "رويترز" حول احتجاز الشرطة أو أي جهة سيادية أخرى للطالب الإيطالي جوليو ريجيني، ونقله إلى أحد المقار الشرطية. وكانت وكالة رويترز نشرت أخبارًا نسبتها لمصادر خاصة لها في وزارة الداخلية والمخابرات المصرية حول قضية ريجيني. وأثارت قضية الطالب الإيطالي توترًا في العلاقات بين القاهرة وروما، كان أبرزها استدعاء السفير الإيطالي في مصر للتشاور من قبل حكومته.