أعلن الجيش الروسي الخميس ان الطائرات الحربية الروسية التي اتهمتها واشنطن بالتحليق بشكل "عدائي" على مسافة قريبة فوق مدمرة أميركية في بحر البلطيق التزمت ب"كل قواعد السلامة". وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال ايغور كوناتشنكوف "الطيارون الروس ابتعدوا بعد ان رصدوا السفينة (الاميركية) مع مراعاة كل قواعد السلامة"، مشيرا إلى إن الأمر كان يتعلق "بطلعة تدريب"بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. وأضاف كوناتشنكوف "مسار الطائرات الروسية كان فوق المنطقة التي كانت فيها المدمرة الاميركية يو اس اس دونالد كوك على بعد 70 كلم تقريبا من القاعدة العسكرية البحرية الروسية". وتابع "بصراحة لا افهم استنكار زملائنا الاميركيين". وتابع كوناتشنكوف "عندما نكون على مقربة من قاعدة بحرية تابعة للاسطول (الروسي) في البلطيق، فان مبدا حرية تنقل المدمرات الاميركية لا يحد من حرية تحليق المقاتلات الجوية الروسية". وأكد الجيش الأميركي إن حوادث عدة وقعت يومي الاثنين والثلاثاء بينها تحليق مقاتلتين من طراز سوخوي 24 على مسافة تسعة أمتار فوق المدمرة "يو اس اس دونالد كوك" في "ما يشبه محاكاة هجوم" بحسب قيادة القوات الاميركية في اوروبا. وكانت المدمرة في بحر البلطيق في المياه الدولية على مسافة حوالي 70 ميلا بحريا من كالينينغراد. وقال مسئول أميركي رفض الكشف عن هويته إن طائرتين من طراز سوخوي 24 حلقتا 20 مرة فوق المدمرة الأميركية بمسافة تقل عن ألف متر وعلى ارتفاع حوالي 33 مترا. والثلاثاء، حلقت مروحية روسية من طراز كا-27 المضادة للغواصات سبع مرات حول المدمرة، والتقطت صورا اثناء مرورها. وبعيد ذلك، وصلت طائرة من طراز سوخوي 24 وحلقت مباشرة فوق المدمرة. وأوضح المسئول أنها "كانت منخفضة بشكل أدى إلى اهتزاز الماء" لكنه أكد إن جناحيها كانا خاليين من الأسلحة. ويسود توتر بين موسكووواشنطن بشأن التدخل الروسي في النزاعات وخصوصا في شرق أوكرانيا وسوريا.