"السيسي يمنع الكلام".. بهذا العنوان علقت وكالة أنباء رويترز، فى تقريرا لها، عن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء لقائه مع ممثلي فئات بالمجتمع أمس الأربعاء. وأضافت الوكالة: "سعى الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الأربعاء إلى كبح جماح الغضب المتولد من قرار مصر غير المتوقع بنقل السيطرة على جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر إلى السعودية، قائلا إنه لم يفرط في حبة رمل من التراب المصري للرياض أو غيرها". وأشارت الوكالة للانتقادات العامة اللاذعة تجاه الأمر، حيث طالب السيسي الجمهور بعدم فتح الموضوع ثانية، وأسكت شخصا حاول سؤاله. و أضافت الوكالة بأنه في خطاب ارتجالي دام ساعتين لشرح سياسته أمام مجموعة من البرلمانيين والوزراء والصحفيين في القصر الرئاسي، كرر السيسي وجهة النظر الرسمية بأن الجزيرتين سعوديتان دائما، وأن مصر كانت تعتني بهما فحسب. وإلى نص التقرير سعى الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الأربعاء إلى كبح جماح الغضب المتولد من قرار مصر غير المتوقع بنقل السيطرة على جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر إلى السعودية، قائلا إنه لم يفرط في حبة رمل من التراب المصري للرياض أو غيرها. وفي إشارة للانتقادات العامة اللاذعة تجاه الأمر، طالب السيسي الجمهور بعدم فتح الموضوع ثانية، وأسكت شخصا حاول سؤاله. وفي خطاب ارتجالي دام ساعتين لشرح سياسته أمام مجموعة من البرلمانيين والوزراء والصحفيين في القصر الرئاسي، كرر السيسي وجهة النظر الرسمية بأن الجزيرتين سعوديتان دائما، وأن مصر كانت تعتني بهما فحسب. وقال الرئيس: "مصر لا تبيع أرضها ولا تأخذ حق أحد...كل دا عملناه عشان تطمنوا مش على الجزيرتين لكن على الشخص اللي امنتوه على حياتكم وعرضكم. الأمر من شخصي، ومن فضلكم مش عايزين كلام في الموضوع دا تاني". وبالرغم من أنه ظهر هادئا، وتحدث باللهجة العامية، لكن الجنرال الأسبق أسكت أحد الحاضرين عندما حاول التوجه إليه بسؤال في نهاية الخطاب قائلا: "أنا مادتيش الأذن لحد أنه يتكلم"، قبل أن يقطع التلفزيون الحكومي البث بعدها مباشرة. يذكر أن الإعلام المصري اعترته حالة من الغضب منذ إعلان الحكومة السبت توقيع اتفافية ترسيم الحدود البحرية، والتي وضعت الجزيرتين داخل المياه الإقليمية السعودية. وذكر المسؤولون المصريون إن تيران وصنافير تملكهما المملكة النفطية، وكانتا تحت السيطرة المصرية فحسب لأن مؤسس السعودية طلب من القاهرة عام 1950 حمايتهما. وبالرغم من أن الجزيرتين ليستا مأهولتين بالسكان، لكنهما تمتلكان أهمية إستراتيجية. الخطوة أثارت ذعرا بين المصريين الذين تعلموا في المدارس أن الجزيرتين مملوكتان لوطنهم. وجمعت دعوات للاحتجاج ضد الخطوة آلاف الأشخاص على فيسبوك. وألقي القبض على 11 شخصا احتجوا ضد القرار قبل أن يخلى سبيلهما بعد فترة وجيزة. ويستلزم تصديق البرلمان على منح الجزيرتين للسعودية، بما دفع السيسي للتدخل لتهدئة الجماهير بعد أن أثارت الخطوة انتقادات حتى من رئيس مجلس إدارة الأهرام.
