أن تختلف مع أحد في موقف أو في فكر أو من منطلق أو من دين . . فلا يعني أن تهجر بعض نتاجه لتقتبس فائدة لديه ..أوأن يثير لك فكرة رائعة او يصحح لك خطأ.. والتوجيه القرآني ناطق بالعدل وتبادل المنافع مع الجميع أيا كانت، ذاك ما نفقهه من قوله تعالى: *ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين*. خاصة في عالم الأفكاروالعلوم التجربيية والإنسانية، والحكمة، والتحليل ،والاستنتاج، والتركيب، والاستشراف المستقبلي، والسياسة، والاجتماع ،والإدارة ، والاقتصاد، والتربية وعلم النفس ووووو ... لأن الله أبى إلا أن يمد جميع خلقه من عظيم عطائه بإطلاق.. *كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وماكان عطاء ربك محظورا*. إنها طلاقة القدرة الإلهية بثت الفوائد والمنافع في الخلق بحق.. السوداوية التي تبلغ قتامتها المرهقة.. ألا ترى فضلا إلا لك.. ولمن رضيت عنهم ولجماعتك وحزبك ومدرستك .. مهلكة من المهلكات التي تؤدي للضمور في الفرد والجماعة ، وتكرس التخلف وتفضي للهلاك.. المسلم حر عدل.. كيس فطن.. أنى وجد خيرا ومظان فوائد سعى لها وتسابق اليها بتواضع وتقدير واحترام. اقرؤوا ماشئتم وابحثوا عن مزيلات الشبه إن لاحت لكم..، واصحبوا القرآن بتدبر وطمأنينة، والسنة الشريفة بوعي، واصحبو عدول العلماء وحكماء زمنكم ، ومن سبقكم ، ومن يلحق بكم .. وأيقنوا أن الكمال نسبي، وهو بالمجموع غالبا لا بفرد واحد.. وانبذوا السوداوية وقتامتها .. فقد جاءكم في الإسلام بصائر من ربكم وهدى للمتقين تحصنكم من الردى ، وتحفزكم للحكمة والفوائد أنى كانت ..