مضي مائة عام علي الصهيونية، مائة عام من الذل وإنتهاك للحقوق والحريات، مائة عام من الإحتلال الغاشم الذي قضى على الأخضر واليابس،مائة عام علي الجرائم التي إرتكبها هذا الإحتلال الصهيوني ضد الشيوخ والنساء والأطفال من جرائم لا تغفر في حق مواطني فلسطين.فلن ننسي الشيخ الشهيد أحمد ياسين الذي قتلتموه بعد أن قام بتأدية صلاة الفجر، والطفل الشهيد محمد الدرة ايقونة الانتفاضة الفلسطينية الذي قتله رصاص الاحتلال الغادر الوقت التي شغلت إسرائيل نفسها طوال عام كامل بالإحتفال بهذا الحدث، وذلك من خلال مظاهرات سياسية وثقافية شتي، هدفت إلي تقييم حصيلة هذا القرن الممتد الذي زخر بالأحداث السياسية الدرامية، وذلك علي الجبهات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والعلمية والتكنولوجية، هذا الإستعمار الإستيطاني الذي شهده القرن العشرون من مناطق متعددة من العالم، لعل أبرزها الإستعمار الإستيطاني الذي أسسه البيض في جنوب أفريقيا، والذي زال نتيجة نضال بطولي لأصحاب البلاد الأصليين، مما أدي إلي أن يتحرروا من آثار هذا الإستعمار بقيادة مانديلا الذي سيظل اسمه يمثل أسطورة لنضال الشعوب المقهورة ضد المستعمرين. وقد كشف الاستعمار الصهيوني عن وجهه القبيح فيما يتعلق أساساً بحق العودة للفلسطينيين الذين شردهم، حين دفعهم خارج وطنهم من خلال المذابح البشعة التي قامت بها العصابات الصهيونية، والتي أسهمت بشكل كبير في دفعهم إلي خارج البلاد، وبعد كل ذلك يحاولون تزييف الحقائق ويدعون أن القدس ملكاً لهم، فإسرائيل تحارب وتجازف من اجل صراع البقاء والوجود وليسمن أجل صراع الحدود فقط فحسب . القدس أملنا ولا بديل لنا عنه .. والمسجد الأقصى هدفنا شئتم أم أبيتم. فلا سبيل لنا سوي الأقصي.، قد نتناسي ولكن لن ننسي ما فعلتموه بحق الشعب الفلسطيني. وسوف يأتي يوماً نعلن فيه إتحادنا نحن العرب لنرد لكم الصاع صاعين.