قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خلال استقباله لوفد أمريكي من السياسيين ورجال الدين المسيحي وممثلين عن المجتمع المدني، إنه يحب التحرك السريع لتنشيط الحوار العالمي لمواجهة طاعون الإرهاب الذي ضرب العالم بأسره، ولم يعد مقتصرًا على الشرق. ودعا الطيب أعضاء الوفد – الذي رافقه الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية - إلى ضرورة النفاذ إلى أصحاب القرار في الغرب لإيصال صوت الفقراء والبؤساء إليهم في ظل السياسات التي أضرت بشعوب الشرق والغرب على السواء. وشدد على أهمية وجود تكاتف عالمي لوقف نزيف الدم الإنساني الذي أصبح يُسال بسبب قرارات خاطئة، متسائلاً: ماذا استفادت القوى العالمية من الكوارث التي خلفتها في المنطقة العربية؟، ألم يكن من الأَوْلى إنفاق الأموال المستخدمة في الحروب على التعليم والفقراء والبؤساء من أبناء هذه الشعوب؟!! وأكد شيخ الأزهر، أن ما تقوم به الحركات المسلحة من قتل وتدمير وترويع الآمنين لا يقره شرع ولا دين، وقد أعلن الأزهر في جميع المحافل تكرارًا ومرارًا براءة الأديان السماوية من كافة أشكال العنف والإرهاب وإدانته الشديدة لها. ولفت إلى أن المسلمين كانوا في قمة الإنصاف والموضوعية، وهم يفرقون بين الأديان ومبادئها ورموزها، وبين انحرافات المنتسبين لهذه الأديان. من جانبهم، أعرب أعضاء الوفد الأمريكي عن خالص تقديرهم لدور الأزهر في مواجهة الفكر المتطرف وجهود شيخه في ترسيخ قيم العدل والسلام والحوار، مشيدين باهتمامه بالفقراء والبؤساء، مؤكدين رفضهم للغة المستخدمة في بعض الحملات الانتخابية في الولاياتالمتحدة؛ لأنها تثير مشاعر الكراهية بين الشعوب.