أكد رئيس لجنة الترتيبات الأمنية ب "حكومة الوفاق الوطني" في ليبيا العقيد عبد الرحمن الطويل، أن الوضع الأمني في طرابلس هادئ جدا وان الجيش والشرطة يتولون تأمين العاصمة ومرافقها الحيوية ولم تسجل أية خروقات أمنية بعد وصول المجلس الرئاسي إلى طرابلس. ونقلت "وكالة الأنباء الليبية" عن الطويل تأكيده، "أن أي تواجد مسلح في أي مكان من العاصمة هو لحماية المواطنين والمرافق الحيوية، وان الحياة العامة في العاصمة تسير سيرا عاديا والجميع يمارس مهامه بطمأنينة كاملة". وأضاف الطويل: "إن الحكومة ستبدأ عملها بصورة مؤقتة من المكان الذي تتواجد فيه حاليا وأنها ستنتقل الى مقرها الرسمي فور الانتهاء من بعض التجهيزات". وأشار إلى أن المجلس الرئاسي سيبقى في قاعدة ابوستة البحرية لايام قليلة، لان هناك أماكن تعد الآن لتباشر بها الحكومة اعمالها، وأن مقرها الرئيسي ستذهب إليه خلال أيام. وأكد بأنه لن يكون هناك استعانة بالاجنبي، وقال: "نحن قادرون على حماية انفسنا". وكان مفتي الديار الليبية الشيخ الصادق الغرياني قد طالب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بالخروج من العاصمة طرابلس والعودة من حيث أتى، معتبرًا أن المؤتمر الوطني العام هو الجسم الشرعي الوحيد في ليبيا. وقال الغرياني في كلمة مسجلة في صفحة "دار الافتاء" على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك": "أنصح المجلس الرئاسي بأن يرجع من حيث أتى، وأن يجنب البلاد فتنة الاقتتال". وأضاف الغرياني: "إن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فُرض بالقوة، والجسم الشرعي الوحيد في ليبيا حتى الآن هو المؤتمر الوطني العام". واشترط الغرياني تعديل مسوَّدة الاتفاق السياسي، حتى يقبل بالحكومة التوافقية التي تأتي بعد التعديل. وكان الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا مارتن كوبلر قد رحب من جهته بوصول مجلس الرئاسة إلى العاصمة طرابلس، وقال: "إن هذا الأمر يمثل خطوة مهمة على صعيد الانتقال الديمقراطي في ليبيا ومسار السلام والأمن والازدهار". وأشاد كوبلر في تصريحات له نشرها القسم الإعلامي للأمم المتحدة اليوم، "بشجاعة وعزيمة وقيادة المجلس الرئاسي بقيادة رئيسه فائز السراج للمضي قدماً في تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي وتحقيق طموحات الأغلبية الساحقة من الشعب". وناشد كوبلر الشعب الليبي تقديم الدعم والتعاون الكامليْن للمجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني. وأكد الممثل الخاص أن "على جميع الأطراف الأمنية مسؤولية ضمان سلامة وأمن المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني". وشدد على ضرورة امتناع الأطراف عن القيام بأي فعل من شأنه تقويض هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ ليبيا. يذكر أن المجلس الرئاسي لحكومة التوافق في ليبيا كان قد دخل أمس الاربعاء إلى العاصمة الليبية طرابلس، قادما إليها من تونس عبر الباخرة بعدما تعذر وصوله عبر الطائرة. وتضاف "حكومة الوفاق الوطني" برئاسة فايز السراج، المدعومة من الأممالمتحدة والمجتمع الدولي، إلى حكومتين تعملان إحداهما في العاصمة الليبية طرابلس ومدعومة من "المؤتمر الوطني"، والثانية في طبرق ومدعومة من "البرلمان".