أعلن وزير الداخلية التركي ايفكان, الأحد 20 مارس 2016، أن الشرطة التركية في حالة تأهب قصوى في جميع أنحاء تركيا، وذلك استعدادًا للاحتفال بعيد النوروز الذي منحت السلطات الأمنية الإذن ل 18 مدينة بإحياء العيد، وذلك بعد تفجير نفذه انتحاري أمس السبت بمدينة إسطنبول. وقال ايفكان , إنه تم تخصيص 200 ألف عنصر أمني، 120 ألفاً منهم من الشرطة، و80 ألفاً من الدرك، لضمان السلام والأمن خلال احتفالات عيد النوروز . وأضاف "آلا" ان فرض منع التجوال في 7 مناطق متفرفة بالمنطقة الجنوبية الشرقية من تركيا، بسبب عمليات أمنية يقودها الجيش التركي في تلك المناطق. ومن المقرر أن تخرج مجموعة صغيرة من المشرعين من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد في مسيرة إلى ضاحية بكيركوي للاحتفال بعيد النوروز. وقالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية إن الشرطة أغلقت الطرق المؤدية لتلك الضاحية لأسباب أمنية. ويعتبر النوروز عند الأكراد عيداً قومياً يحتفلون به في جميع أنحاء العالم، ويعد مناسبة رسمية يتم إيقاد "شعلة نوروز" في كل المدن الكردية التي ترمز للانتصار والخلاص من الظلم. ويصادف عيد "النوروز" يوم 21 مارس من كل عام، وهو من الأعياد القديمة التي يحتفل بها أيضاً الفرس، كما ويصادف التحول الطبيعي في المناخ ودخول شهر الربيع . يأتي ذلك بعد يوم من الهجوم الذي استهدف شارع الاستقلال أشهر أحياء التسوّق في إسطنبول وأوقع 4 قتلى وعشرات الجرحى، والذي بدى مشابهاً لتفجير انتحاري وقع في يناير بمنطقة سياحية أخرى من المدينة عندما فجر انتحاري نفسه وسط مجموعة من السائحين الألمان قرب وسط المنطقة السياحية بالمدينة. وأكد وزير الداخلية توقيف 5 أشخاص على خلفية التفجير، وأن التحقيقات لا تزال متواصلة. وفي الوقت الذي لم تعلن فيه أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، كشف وزير الداخلية التركي عن أن منفذ الهجوم تركي ينتمي إلى تنظيم "الدولة الإسلامية". وأضاف الوزير في مؤتمر صحفي على الهواء مستخدماً الإسم الشائع للتنظيم "توصلنا إلى أن محمد أوزترك المولود عام 1992 في غازي عنتاب نفذ الهجوم الشنيع يوم السبت في إسطنبول، تبين أنه عضو في داعش." وحذرت الولاياتالمتحدة وبعض السفارات الأوروبية مواطنيها بأن يتوخوا الحذر قبل الاحتفالات بعيد النوروز الذي يحتفل به الأكراد بشكل أساسي. وكثيراً ما كانت الاحتفالات بالنوروز تفضي إلى اشتباكات بين محتجين أكراد وقوات الأمن في ذروة تمرد حزب العمال الكردستاني في التسعينيات.