أثار إعلان الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، اليوم، انتهاء فترة ولايته اعتبارًا من أول يوليو 2016، وعدم رغبته في التجديد لولاية جديدة، تساؤلات حول من سيخلفه في المنصب. وبحسب ميثاق جامعة الدول العربية، فإنه يتم تعيين أمين عام للجامعة بموافقة ثلثي أعضائها، وهو الممثل الرسمي في جميع المحافل الدولية. وطرح دبلوماسيون، أسماء دبلوماسيين مصري للمنصب، لاسيما وأن الجامعة العربية منذ إنشائها في مارس 1945 تعاقب على شغل منصب أمينها العام دبلوماسيون مصريون باستثناء التونسي الشاذلي القليبي. وقال السفير أحمد القوسى مساعد وزير الخارجية السابق، إن "مصر لديها قائمة طويلة من أفضل الدبلوماسيين بالوطن العربي، قادرون على خلافة العربي". وأضاف ل "المصريون"، أن "وزراء الخارجية السابقين هم الأوفر حظًا والأجدر بشغل هذا المنصب"، مشيرًا إلى أنه يجب علي مصر الدفع بشخصية ليها سابقات واتجاهات عروبية، خاصة وأن هناك دول عربية بعينها ستقدم لشغل المنصب مثل قطر والأردن، أمثال الأخضر الإبراهيمي وغيره من الشخصيات العربية المرموقة. ورشح القوسي، ثلاثة وزراء خارجية سابقين للمنصب، هم: محمد العرابي ونبيل فهمي، وأحمد أبوالغيط وزير الخارجية في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. وطالب مصر ببذل الجهود للاتفاق على مرشحها الاستعداد للمنصب الهام، عن طريق إجراء اتصالاتها، لمنع تكرار تجربة العربي، حيث تم تكليفه وليس ترشحيه. وكشف الكاتب الصحفي عبدالله السناوي، تفاصيل إعلان العرابي نهاية ولايته في يوليو القادم، قائلاً إن الأمين العام للجامعة عقد عزمه على الرحيل قبل 6شهور وعدم التجديد لولاية ثانية. وأكد السناوي أن ضغوط تعرض لها السفير وراء قراره، حيث مارست دولة عربية معينة ضغوطًا على العربي وتم تسريب للإعلام مرتبات المصريين في الأمانة العامة للجامعة. وقال إن الأقرب لهذا المنصب هو وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط، والسفير سامح شكري، وزير الخارجية الحالي، مشيرًا إلى أن العرف الدبلوماسي كان دائمًا يتجه لخروج وزير الخارجية المصري من الوزارة إلى منصب أمين عام الجامعة، وهو ما يزيد فرص وزير الخارجية الحالي.