كثفت قوات النظام السوري هجماتهم على جنوب غربي مدينة درعا جنوب، قبل ساعات من سريان اتفاق وقف إطلاق النار, في محاول للوصول إلى الشريط الحدودي مع الأردن والسيطرة عليه. وتهدف قوات النظام من خلال عملياتها العسكرية المستمرة منذ أسبوعين، تحت غطاء جوي من سلاحي الجو الروسي، إلى السيطرة على "معبر درعا القديم " مع الأردن وقاعدة الصواريخ، إضافة إلى التلال المحيطة بحي المنشية بمدينة درعا، المطلّة على الشريط الحدودي بين سورياوالأردن. وقال "أبو حذيفة الشامي" الناطق باسم غرفة عمليات "البنيان المرصوص" (تضم فصائل معارضة بينها الجيش الحر)، إن "معلومات مؤكدة وردت قبل شهر لغرفة العمليات تُفيد باستعداد قوات النظام وحزب الله اللبناني للتقدم في جنوب غربي مدينة درعا، والسيطرة على مواقع عدة أبرزها معبر درعا القديم الحدودي مع الأردن، بهدف إعادة الانتشار على طول الشريط الحدودي جنوبيالمدينة، بما فيه من مخافر حدودية". وأوضح الشامي خلال تصريحات صحفية ل "الأناضول"، إن "فصائل المعارضة تخوض منذ حوالي أسبوعين مواجهات عنيفة مع جنود النظام و مسلحي حزب الله على أطراف حيّي المنشية وسجنة الخاضعة لسيطرة النظام جنوبيالمدينة". وأضاف "تمكّنت الفصائل حتى اليوم من صد جميع محاولات التقدم، رغم الغارات الروسية وغارات طيران النظام المكثفة على المدينة". وتعتمد محافظة درعا على الأردن في إيواء اللاجئين السوريين وإسعاف المصابين الذين يُعانون من جروح خطيرة إلى المشافي الأردنية، فضلاً عن دخول المساعدات الإغاثية إلى المتضرّرين في الجنوب السوري. جدير بالذكر، أن المعارضة المسلحة سيطرت على "معبر درعا القديم"، قبل حوالي ثلاث سنوات، بعد مواجهات عنيفة مع قوات النظام، إضافة إلى عدد من المخافر الحدودية المُطلّة على القرى الأردنية الحدودية، كما سيطرت في أبريل 2015، على معبر نصيب الحدودي، ليفقد بذلك النظام معبريه الوحيدين مع الأردن. وكانت روسيا والولايات المتحدة، أعلنتا الاثنين الماضي، عن اتفاق حول سوريا، ينص على وقف الأعمال العدائية، اعتبارا من يوم 27 فبراير الجاري، لا يشمل تنظيميّ "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما من الجماعات المدرجة على قائمة "الإرهاب" من قبل الأممالمتحدة.