خرج المهندس أبوالعلا ماضي، رئيس حزب الوسط، عن صمته، بعد نصف عام من الإفراج عنه، ليؤكد أنه مازال متمسكًا بموقفه وبسياسات الحزب وانحيازه لأكبر قيمة إسلامية وهي العدل. وكانت محكمة جنايات الجيزة، قد قضت، في أغسطس الماضي، بإخلاء سبيل أبو العلا ماضي، بعد حبسه احتياطيًا على ذمة قضية أحداث "بين السرايات". ووجه "ماضي"، في بيان له بمناسبة مرور الذكرى الخامسة على إشهار الحزب، مجموعة من الرسائل إلى أعضائه، لتذكيرهم بسياسات الحزب واستمرارهم على النهج الذي تأسس من أجله. وقال ماضي: "في مثل هذا اليوم 19 فبراير عام 2011 بعد انتصار ثورة 25يناير العظيمة بثمانية أيام، اليوم يمر أيضًا عشرون عامًا وبضعة أيام على أول محاولة تأسيس لحزب الوسط في 10 يناير 1996، عشرون عامًا مضت (خمسة عشر عامًا في أربع محاولات تأسيس قبل 25 يناير 2011) وخمسة أعوام على الإشهار". وأضاف: "فاليوم ليس احتفالًا بالتأسيس بقدر ما هو تذكير بمشاعر وأحلام ومواقف "الوسط"، فالوسط ليس حزبًا فقط؛ ولكنه فكرة لاقت قبولًا واسعًا لأنها تعبر عن قطاع كبير من التيار الرئيسي في المجتمع المصري.. بل ولعلها في المجتمعات العربية كذلك". وأكد "ماضي" أن "الوسط" يُعبر عن الاعتدال والتوازن والتسامح والطموح، كما ينحاز إلى الفقراء والبسطاء والطبقة الوسطى، والمساواة بين الناس جميعًا في أوطانهم، رجالًا ونساءً، مسلمين وغير مسلمين، لا يُفرق بينهم حسب اللون أو الجنس أو المعتقد أو المستوى الاجتماعي". كما أوضح "ماضي" أن الحزب مازال يقف في صف الحرية بكل معانيها دون تمييز، ويسعى لتحقيق الديمقراطية التي يحلم بها الشعب المصري بأكمله، بالإضافة إلى انتمائه لأكبر قيمة إسلامية هي العدل بكل معانيه السامية ومنها العدل الاجتماعي ونصرة الفقير والمحتاج والمظلوم". وأضاف "ماضي": "خمس سنوات من الإشهار والاختبار.. ما فرَّط "الوسط" في مبدأ أو قيمة أخلاقية في كل مواقفه.. وانحاز للثورة (ثورة 25 يناير) ومبادئها، وللديمقراطية أيًا كانت نتائجها.. دفع ومازال يدفع ثمن مواقفه هذه سواء من شهداء أو مصابين أو مسجونين أو من أبعد خارج الوطن أو تحفظ على الأموال أو منع من السفر أو أذى في الوظائف؛ وبعضهم حُرِم من وظائفه.. بل وحرق مقره الرئيسي وبعض مقراته الأخرى ... ويحتسب الوسط كل ذلك عند الله ولصالح الوطن... شعارنا كان وسيظل "الوطن قبل الوسط". واختتم بيانه قائلًا: "فأبشروا واصبروا ولا تيأسوا فالله العظيم هو القائل {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} وهو القائل سبحانه على لسان سيدنا يعقوب عليه السلام في سورة يوسف {يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ، إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} صدق الله العظيم".