نفى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية عبد اللطيف عبيد، علمه بوجود قرار في جامعة الدول العربية بشأن إعلان السعودية إرسال قوات عسكرية إلى السعودية. وقال عبيد في تصريحات صحفية: "لم يتم اتخاذ قرار في إطار جامعة الدول العربية بهذا الخصوص، وعندما يطرح سيكون هناك موقف". وأشار عبيد إلى أن مجلس الجامعة سيجتمع بعد نحو ثلاثة أسابيع على مستوى المندوبين ثم على مستوى وزراء الخارجية قبل القمة العربية المرتقبة في 7 و8 أبريل المقبل في مراكش. وأضاف: "لا شك أن الملفين السوري واليمني هما من الملفات الساخنة والدائمة في ملفات القمة العربية، ولا شك أنهما سيكونا من بين القضايا المطروحة على جداول هذه الاجتماعات". وعما إذا كانت هناك تباينات في مواقف الدول العربية إزاء هذه القضايا لا سيما في سورية واليمن، قال عبيد: "لا علم لي بذلك، ولم أُبلغ بأي شيء من هذا القبيل، لكن ما أستطيع تأكيده كأمين عام مساعد، أن الجامعة العربية حريصة على فض الخلافات داخل مجلس الجامعة، وفي إطار مؤتمر القمة"، على حد تعبيره. وفي الكويت رأى الكاتب والمحلل السياسي عايد المناع في حديث صحفي، "وجود إجماع عربي ودولي على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في سورية". واستبعد المناع أن "يجد توجه السعودية للتدخل العسكري البري في سورية معارضة من دول عربية، وعلى رأسها مصر، على اعتبار أن العمل العسكري هو في النهاية جزء من وسائل الوصول إلى الحل السياسي للأزمة في سورية". وأشار المناع إلى أن "المنطقة مرشحة لصراع ثلاثي الأبعاد، تقوده روسيا وحلفاؤها من جهة والسعودية وتركيا وبقية الدول العربية من جهة ثانية، ومن جهة ثالثة داعش". وأضاف: "قد يتم القضاء على داعش أو إخمادها من خلال فرارها إلى مناطق أخرى، ربما تكون وجهتها ليبيا". ولفت المناع الانتباه إلى أن "وضع النظام السوري بدأ في التحسن مؤخرا بسبب التدخل الروسي، ورأى أن هذا التطور يتطلب منه أن يسارع إلى طرح رؤية سياسية تخرجه وتخرج سورية من هذه الأزمة". لكن المناع أشار إلى أن وحدة الموقف العربي حول هزيمة "داعش" لا تعني وحدة موقفها من النظام السوري، وقال: "هناك من يرى أن حل الأزمة السورية يجب أن يتم باستبعاد كامل للأسد، وهذا الموقف تمثله السعودية، بينما هناك من يرى بحل سياسي لا يستبعد الأسد ونظامه، وهذا رأي مصر". على صعيد آخر، استبعد المناع امكانية حدوث مواجهات عسكرية بين الأمريكيين والروس، وقال: "من الواضح أن الأمريكيين يريدون استدراج الروس إلى حرب، لكن الروس يدركون أنهم سيكونون ضعفاء بالمقارنة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية"، على حد تعبيره. وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قد أكد في تصريحات له اليوم الأحد مع نظيره السويسري، ديدييه بوركهالتر في الرياض، أن "توقيت إرسال قوات برية سعودية إلى سورية مرتبط بقرار التحالف الدولي ضد داعش الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية". وأكد الجبير أن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد مسألة وقت.