* التطلع إلى ضباط الداخلية فى مجملهم شيء يشرح القلب.. لكن التطلع إلى بعضهم شىء يقطَّع القلب.. التقيت بالنوعين كثيراً.. لكنى صادفت واحداً من الصنف الثانى فأطَلْت النظر فى صورته، التى أدخلتنى فى انطباعات شتى..فتارة تثير الريبة، وتارة تثير الشفقة، وتارة تثير الدهشة.. فانطلق السؤال: كيف دخل من الأساس كلية الشرطة واتجاهات ننِّى العين بحاجة إلى ترصيص وضبط زوايا ؟! إلا إذا كان من خريجى شرطة المعهد الدينى!.. حالة الضابط المذكور فتح الباب واسعاً لتوجيه النقد الشرس لعملية القبول بالشرطة ودخول من لا يستحقون، بسبب ضآلة المجاميع، والكوسة، وبطرق أخرى لا أملك الدليل على تأكيدها، بينما يشير إليها هيئة ومستوى ذكاء الخريجين.. خذ عندك مثلاً تحريات ضابط من النوع الذى أقصده.. تجدها لا تنير الطريق أمام المحكمة بقدر ما تثير الحيرة والشك، لدرجة أن محامياً حديث التخرج بإمكانه إفساد أى قضية بسبب "عبث وضحالة التحريات".. حتى أننى لا أندهش لو قرأت تحريات ضابط من الصنف الذى صادفته حول قضية قتل يقول فيها: وقد أكدت التحريات من خلال مصادرنا السرية، أن آخر حاجة شالها القتيل من على الأرض قبل ماينام هى رِجْلِيه!.