أعلن حزب "الحرية والعدالة" اختيار الدكتور محمد سعد الكتاتني الأمين العام للحزب رئيسا لمجلس الشعب على أن يترك لحزب "النور" الوكيل الأول لرئيس المجلس ولحزب "الوفد" الوكيل الثاني. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر "الحرية والعدالة" عصر أمس، بعد اجتماع للقوي الوطنية المشكلة لبرلمان ما بعد الثورة اتفقت خلاله علي تشكيل هيئة مكتب مجلس الشعب بالتوافق فيما بينها، بعد عدد من المشاورات استمرت عدة أيام. وضمت القوى السياسية المشاركة، أحزاب "التحالف الديمقراطي" وحزب "الوفد" وعددًا من أحزاب "الكتلة المصرية" يمثلهم الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب "المصري الديمقراطي الاجتماعي"، إلى جانب الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس حزب "النور" ورامي لكح، ومحمد أنور السادات القياديين بحزب "الإصلاح والتنمية" وعدد من النواب المستقلين. وجاء فى بيان، أن توزيع اللجان داخل المجلس سيكون أيضا بالتوافق مع كل الأحزاب على أن يكون لكل الأحزاب والمستقلين تواجد رسمي سواء في رئاسة اللجان أو الوكلاء. وقال الدكتور محمد مرسي رئيس "الحرية والعدالة"خلال تلاوته البيان: "إن الثورة أخرجت مصر من نظام أخرها عشرات السنوات"، معتبرًا أن البرلمان القادم هو تعبيرا عن إرادة المصريين وإنجاز حقيقي لهذه الثورة. وقال رئيس حزب "الحرية والعدالة"، إن الحزب قرر اختار الكتاتني مرشحًا للحزب لمنصب رئيس البرلمان، على أن يعرض الأمر على الهيئة البرلمانية للحزب لاعتماده. في غضون ذلك، كشف الدكتور حلمى الجزار، عضو الأمانة العامة لحزب "الحرية والعدالة"، أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، أصبح الآن أحد الخيارات الشعبية الكبيرة، لتولى منصب الرئيس، وهناك احتمال كبير أن يقرر الحزب المنبثق عن "الإخوان المسلمين" دعمه، ولكن بعد غلق باب الترشيح وليس الآن. وأضاف فى تصريح ل"المصريون": " سباق الرئاسة إذا ظل على هذه الوتيرة فسوف ينحصر الصراع بين ثلاثة أشخاص، هم أبو الفتوح، وعمرو موسى، وحمدين صباحى"، مؤكدًا أنه ليس من المعقول أن ترشح جماعة الإخوان شخصًا جديدًا فى هذا الوقت. وأشار إلى أن الدكتور محمد البرادعى، الذي أعلن انسحابه من سباق الترشح للرئاسة خالف كلامه الذى قاله من قبل بخصوص الترشح للرئاسة، فهو الذى أعلن من قبل أنه لن يترشح للرئاسة إلا اذا رشحه الشعب، وهذا لم يحدث فهو لم يكن يجلس مع الشعب الحقيقى، ولكنه كان يجلس مع النخب المثقفة فقط، وهى التى طالبته بالترشح. وقال إنه طبقًا للعملية الديمقراطية، فلابد للمتنازل عن الترشح للرئاسة، وله شعبية كبيرة مثل البرادعى أن يعلن أمام مرشحيه من سيدعم فى الانتخابات القادمة. وأكد القيادى الإخوانى أن قرار البرادعى بالتنازل عن الانتخابات، كان ضربة موجعة للمجلس العسكرى بسبب سوء إدارته للفترة الانتقالية.