«الإسكان» تنتهي من إعداد الاستراتيجية القومية لمرافق المياه والصرف الصحي    صحة غزة تعلن ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي ل 34 ألفا و49 شهيدا    أوكرانيا: تسجيل 102 اشتباك مع القوات الروسية خلال الساعات ال 24 الماضية    مهمة للأهلي وظهور مصطفى محمد وتريزيجيه.. مواعيد مباريات اليوم السبت    وسام أبو علي يقود هجوم الأهلي بالتشكيل المتوقع أمام مازيمبي بدوري أبطال إفريقيا    «الأرصاد الجوية»: مصر لن تتأثر بمنخفض جوي ضرب الإمارات    إصابة 16 شخصًا في حادث إنقلاب سيارة ميكروباص بطريق القاهرة الفيوم الصحراوي    آخر تحديث: سعر الدولار مقابل الجنيه المصري الآن في مصر    مفاجأة بشأن أسعار الذهب اليوم السبت 20-4-2024    كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا مضادا للطائرات    تواصلت مع دولتين .. هل تبحث حماس نقل مقرها إلى خارج قطر؟    الخارجية الفلسطينية ترحب بقرار جمهورية بربادوس الاعتراف بها دولة لها حقوقها    أسعار الدواجن والبيض اليوم السبت 20-4-2024 في قنا    خفض سعر رغيف الخبز السياحي بعد تراجع الدقيق    الكهرباء تحدد طرق الشكاوى ضد مخالفة مواعيد تخفيف الأحمال    الفراخ البيضاء ب100 جنيه والبط السوداني ب150.. أسعار الدواجن والطيور في أسواق الإسكندرية اليوم    الحماية المدنية تسيطر على حريق منزلين فى سوهاج    اليوم.. جنايات القاهرة تستكمل محاكمة المتهمين في قضية رشوة مياه أسوان    كيف أدعو الله بيقين؟ خطوات عملية لتعزيز الثقة بإجابة الدعاء    هل يجب الصلاة على النبي عند ذكر اسمه أثناء الصلاة؟.. البحوث الإسلامية يجيب    قدها.. تامر حسني يحيي حفل ساهر في القاهرة الجديدة    التنمر على «ذوى الهمم».. جريمة ضد الإنسانية    الخشت: جامعة القاهرة تحتل المركز 174 فى الطب متصدرة جميع الجامعات المصرية والثاني إفريقيًا    يُغسل ولا يُصلى عليه.. حكم الشرع تجاه العضو المبتور من جسد الإنسان    ملامح التعديل الوزاري المرتقب .. آمال وتحديات    ترتيب الدوري الإنجليزي قبل مباريات اليوم السبت 20- 4- 2024    عمر مرموش يساهم بهدف في فوز آينتراخت فرانكفورت على أوجسبورج 3-1    مختار مختار: عدم تطوير ملعب مازيمبي قد يكون متعمد.. وهذا الأمر يشكل خطورة على الفرق    مشتت وفاصل ..نصائح لتحسين التركيز والانتباه في العمل    7 أيام في مايو مدفوعة الأجر.. هل عيد القيامة المجيد 2024 إجازة رسمية للموظفين في مصر؟    وزير الخارجية الإيراني: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجومًا إسرائيليًا    عاجل.. الأمن يعيد فتاة الصف المتغيبة "فرح محمد"    الإفتاء: التجار الذين يحتكرون السلع و يبيعونها بأكثر من سعرها آثمون شرعًا    فودة وجمعة يهنئان أسقف جنوب سيناء بسلامة الوصول بعد رحلة علاج بالخارج    ابسط يا عم هتاكل فسيخ ورنجة براحتك.. موعد شم النسيم لعام 2024    ميدو يكشف احتياجات الزمالك في الميركاتو الصيفي    انفجار في قاعدة كالسوم في بابل العراقية تسبب في قتل شخص وإصابة آخرين    أهالى شبرا الخيمة يشيعون جثمان الطفل المعثور على جثته بشقة ..صور    فحص السيارات وتجديد الرخصة.. ماهى خدمات وحدات المرور المميزة فى المولات    التعليم: تركيب كاميرات مراقبة داخل جميع لجان سير امتحانات الثانوية العامة    ارتفاع ضحايا مجزرة "تل السلطان" برفح الفلسطينية ل 6 شهداء    سيف الدين الجزيري: مباراة دريمز الغاني المقبلة صعبة    حدث بالفن| وفاة صلاح السعدني وبكاء غادة عبد الرازق وعمرو دياب يشعل زفاف نجل فؤاد    إياد نصار: لا أحب مسلسلات «البان آراب».. وسعيد بنجاح "صلة رحم"    صعب تكراره.. فريدة سيف النصر تكشف عن ذكرياتها مع صلاح السعدني    يسرا: فرحانة إني عملت فيلم «شقو».. ودوري مليان شر    أهالي قرى واحة الفرافرة في ضيافة الأسبوع الثقافى الفني بالوادي الجديد    انطلاق حفل الفرقة الألمانية keinemusik بأهرامات الجيزة    كرة يد.. تعليمات فنية مطولة للاعبي الزمالك قبل مواجهه الترجي التونسي    خالد منتصر: ولادة التيار الإسلامي لحظة مؤلمة كلفت البلاد الكثير    GranCabrio Spyder| سيارة رياضية فاخرة من Maserati    تجليس نيافة الأنبا توماس على دير "العذراء" بالبهنسا.. صور    أدعية الرزق: أهميتها وفوائدها وكيفية استخدامها في الحياة اليومية    بجوائز 2 مليون جنيه.. إطلاق مسابقة " الخطيب المفوه " للشباب والنشء    آلام العظام: أسبابها وكيفية الوقاية منها    مرض القدم السكري: الأعراض والعلاج والوقاية    متلازمة القولون العصبي: الأسباب والوقاية منه    «هترجع زي الأول».. حسام موافي يكشف عن حل سحري للتخلص من البطن السفلية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عماد الدين حسين: شذوذ أمناء شرطة يضيع الداخلية
نشر في المصريون يوم 10 - 02 - 2016

يرى الكاتب الصحفى عماد الدين حسين، أن حماقة وسادية وشذوذ بعض أفراد الشرطة خاصةً الأمناء، تضيع مجهود وزارة بالكامل تعمل طيلة العام، متسائلًا: لماذا يقبل الشرفاء والمحترمون فى الشرطة أن يضيع كل عملهم وجهدهم هباء أمام حماقة وسادية وشذوذ بعض الأفراد القلائل؟.

وكان نص مقال "حسين"، فى صحيفة "الشروق"، بعنوان "أمناء الشرطة.. من خالد سعيد إلى المطرية":
فى يونية 2010 قام اثنان من امناء الشرطة بقتل الشاب خالد سعيد فى الاسكندرية بحشر لفافة من البانجو فى فمه. شرطة حبيب العادلى نفت التهمة وطرمخت على الامينين، واجبرت الطب الشرعى على اصدار تقرير يقول ان الشاب انتحر بابتلاع البانجو!!!. وعندما هاج الرأى العام تم تشكيل لجنة من اساتذة كليات الطب وأعادت تشريح الجثة وأكدت أن أمينى الشرطة قتلوا خالد سعيد.
هذا الحادث كان إحدى الشرارات الرئيسية وليس كلها التى اطاحت بحسنى مبارك وجزء من نظامه، وعلينا تذكر ان الصفحة الرئيسية على الفيسبوك التى دعت لمظاهرات 25 يناير 2011 كانت تحمل اسم خالد سعيد.
تخيلوا ماذا كان سيحدث لو ان الشرطة وقتها «لم تأخذها العزة بالاثم ولم تركب دماغها»، وقررت تحويل أمينى الشرطة إلى النيابة، وجعلت العدالة الناجزة والفعلية تأخذ مجراها؟!!!.
لو حدث ذلك وكان منهج الشرطة الاساسى هو عدم حماية المخطئين فربما ما كانت هناك شرارات للثورة.
مر اكثر من خمس سنوات على الحادث، وكل شخص عاقل اعتقد ان الشرطة اتعظت مما حدث فى 25 يناير، وانها لن تكرر نفس الاخطاء، لكن للاسف الشديد جاءت جريمة اعتداء أمينى الشرطة على اطباء مستشفى المطرية التعليمى قبل نحو اسبوعين، لتؤكد ان المنهج لم يتغير وأن العقلية مازالت كما هى.
السؤال البديهى الذى يسأله كثيرون هو: لماذا تحاول وزارة الداخلية حماية امناء الشرطة الذين ضربوا واهانوا واذلوا الاطباء؟
بالعقل والمنطق البسيط، كان ينبغى على الوزارة ان تسارع إلى التبرؤ من فعلتهم الشنعاء، وتعلن بوضوح انهم لا يعبرون عن سياستها ثم تترك النيابة العامة تحقق وللقضاء ان يقتص.
لكن الذى حدث ان الشرطة بذلت جهودا جبارة لاقناع الاطباء بالتصالح والتنازل عن البلاغ، ولو انها بذلت نصف هذا الجهد لمحاسبة الامناء ما كنا قد وصلنا إلى هذه الحالة.
سألت مسئولا بارزا فى وزارة الداخلية قابلته صدفة اثناء افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى لبعض المشروعات يوم السبت الماضى فى مدينة اكتوبر لماذا تتسترون على الامناء ولماذا تركتم الامور تتفاقم إلى هذه الدرجة؟!.
الرجل انكر كل ذلك وقال اننا طبقنا القانون فورا، حيث تمت احالتهم إلى المحاكمة التأديبية، وبعدها سيتم احالتهم اغلب الظن إلى الاحتياط، وهى خطوة قد يتلوها طردهم من الخدمة نهائيا. يضيف هذا اللواء انه لا يمكن قانونا القفز فورا إلى طردهم مباشرة من الخدمة الا عبر تسلسل الاجراءات طبقا للقانون، وينفى أى تواطؤ من الوزارة، مع الامناء.
المشكلة الجوهرية التى لا تعيها كل قيادات الوزارة وللاسف قيادات الحكومة، هى غياب السياسة التامة، هى لا تدرك ان معظم الرأى العام بدأ ينقلب ضدها.
فى السياسة ليس مهما التفاصيل بل احيانا ليس مهما من المخطئ ومن المصيب، بل ما يصل للناس من انطباعات.
وما وصل للناس هو ان الشرطة عادت للتكبر وانتهاك آدمية المواطنين.
امينان للشرطة تسببا بصورة أو بأخرى فى اسقاط مبارك، وانهيار الشرطة بعد 28 يناير، فلماذا لا تتعظ الشرطة وتقرأ التاريخ القريب جدا؟!!.
لماذا تترك امينين اخرين فى المطرية ومعهما ستة امناء اخرين متطوعين ان يجهزوا على ما بقى لها من سمعة، ويجعلها تخسر علاقتها مع كل الاطباء وجزء كبير من المهنيين؟!.
لماذا يقبل الشرفاء والمحترمون فى الشرطة ان يضيع كل عملهم وجهدهم هباء امام حماقة وسادية وشذوذ بعض الافراد القلائل؟
لماذا تسمح الوزارة ان يهدر بعض الامناء المنحرفين تضحيات آلاف الجنود والضباط الذين استشهدوا أو اصيبوا وهم يواجهون الارهاب من اجل امن واستقرار المجتمع؟!.
على وزارة الداخلية ان تتخذ قرارا استراتيجيا بالتخلص من الافراد والجنود والامناء والضباط الساديين داخلها، وان تبدأ فورا فى اعادة تأهيل افرادها بأنهم جزء من المجتمع وليسوا انصاف آلهة، وأن مهنتهم لا تعطيهم الحق فى انتهاك كرامة المواطنين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.