قالت سناء عبد الجواد، زوجة القيادي الإخوانى والنائب البرلمانى السابق الدكتور محمد البلتاجى، إن أحد مساعدي وزير الداخلية يشرف بنفسه على تعذيب زوجها المسجون في غرفة انفرادية 1x2 متر بسجن العقرب دون فتحة تهوية، حسب قولها. وأضافت زوجة البلتاجى، في أول حوار تليفزيونى لها أجرته معها قناة الجزيرة مباشر، أن هذا المسؤول الكبير استدعاه خلال الأسابيع الماضية التي سبقت ذكرى ثورة 25 يناير الماضية، وقال له إنه لو كان حاضرًا وقت اعتقاله لقام بتصفيته جسديًا مباشرة بدلًا من القبض عليه. وأشارت عبد الجواد إلى أن الأصدقاء السابقين لزوجها من التيارات السياسية المختلفة في مصر لم يسع أحد منهم إلى أن يعزّيها في ابنتها الشهيدة أو يطمئنَّ على أسرته حتى على المستوى الإنساني، معبّرة أن ذلك لم يدهشها ولم تكن تترقبه بعد أن قرّر معظمهم تأييد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي للإطاحة بالتجربة الديمقراطية. وقالت إن الحال نفسه ينطبق على موقف المجلس الأعلى لحقوق الإنسان الذي كان البلتاجي عضوًا فيه ويسعى بدأب لمواجهة الانتهاكات في السجون. واعتبرت أن أقسى ما يسعى له النظام المصري حاليًا هو أن يرى الانكسار والهزيمة في عيون معارضيه، وهو ما لن أمنحهم إياه، ولذلك فقد كتبت لزوجي رسالة بعد اعتقاله أعلم أنهم لم يوصلوها إليه، ومضمونها أنني فخورة به وبكل ما قام به في سبيل مصر، منذ ما قبل ثورة يناير وحتى الآن. وحول أوضاع السجون والزيارة، أشارت زوجة البلتاجي إلى أن أسر المعتقلين ينتظرون قرابة 12 ساعة من أجل الزيارة التي لا تستمر سوى دقيقتين أو ثلاث دقائق عبر حائل زجاجي، كما أن الطريقة التي تعامل بها قوات الأمن الزائرين "مهينة جدًا". وتابعت قائلة: "يتم تفتيش الزيارة بشكلٍ مهين ولا يسمح بدخول الأطعمة التي يحضرونها للمعتقلين، كما أن إدارة السجون تتعنّت في إدخال الملابس واحتياجات المعتقلين، وتصرف الأكل لهم مرتين فقط في الأسبوع". وشددت عبد الجواد على أن البلتاجي رغم صدور أحكامٍ بحبسه ما يزيد عن 220 عامًا إضافة إلى حكمٍ بالإعدام في 7 قضايا تم الحكم فيها من بين 35 قضية، إلا أنه يعبّر دائمًا عن الرضا والصمود والثقة في أن الثورة ستنتصر. شاهد الفيديو