واصل ممثل النيابة العامة، مرافعته، أمام محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، فى محاكمة الرئيس محمد مرسى، و10 آخرين بقضية التخابر مع قطر. وتعجب ممثل النيابة من رد المتهمين على الاتهام فى القضية، بالقول إنها سياسية، وتساءل هل خيانة الوطن سياسة؟ وهل إفشاء أسرارها والإضرار بأمنها سياسة؟ ما لكم كيف تحكمون؟ وأكد ممثل النيابة أن المتهمة كريمة الصيرفى، أكدت احتفاظها بحقيبة المستندات المهربة، ونقلها إلى منزل المتهمة التاسعة أسماء الخطيب، الذى تعرفت من خلالها على المتهم أحمد عفيفى، وأنها زارت والدها حال احتجازه بمعرفة الحرس الجمهوري، وأخبرته أن المستندات فى مكان أمين، ثم اعترفت فيها بعد أنها سلمت المستندات للمتهم "عفيفى"، لنشرها فى قناة الجزيرة، بل إنها استاءت من تأخر نشرها. ونفى ممثل النيابة زعم المتهمة بإيداع خطابات والدها لها، وجواز سفره فى حقيبة المستندات، وإغلاقها بقفل مفتاحه معها، وأكد أنه تم نقل المستندات، ولم يذكر المتهمون وجود صعوبة فى فتحها، ولم يشيروا إلى وجود خطابات بها أو جوازات سفر، بما يؤكد أن نقل الحقيبة لباقى المتهمين كان بيعًا، ونقلًا لحيازة كل ما بها لباقى المتهمين. ونسبت النيابة للمتهمين أنهم خلال الفترة من شهر يونيو عام 2013 حتى 2سبتمبر 2014، حصلوا جميعاً على سر من أسرار الدفاع عن البلاد بقصد تسليمه وإفشائه إلى دولة أجنبية، بأن اختلس المتهمان الأول والثانى التقارير والوثائق الصادرة من أجهزة المخابرات العامة والحربية والقوات المسلحة وقطاع الأمن الوطنى وهيئة الرقابة الإدارية والتى تتضمن معلومات وبيانات تتعلق بالقوات المسلحة وإفشائها إلى دولة قطر، ونفاذا لذلك سلموها وأفشوا ما بها من أسرار إلى تلك الدولة ومن يعلمون لمصلحتها على النحو المبين بالتحقيقات.