مايلا وانايا.. فتاتان تشكلان توأماً نادراً، بنسبة واحد في المليون تقريباً، تلفتان الأنظار أينما ذهبتا، لا لابتسامتيهما الرائعتين وحسب، لكن لبشرة مايلا السمراء وعيونها البنيّة، والعيون الزرقاء لانايا وشعرها الأشقر وبشرتها الفاتحة! فعلى الرغم من ميلادهما بفارق زمني لا يتجاوز الدقيقتين، جاءت انايا كصورة طبق الأصل من والدتها البيضاء هانا ياركر، أما مايلا فقد ورثت البشرة الداكنة عن والدها ذي العرق المختلط كايل آرمسترونغ بحسب صحيفة ديلى ميل البريطانية. تقول الوالدة ياركر ذات ال 20 عاماً، إن الغرباء دائماً ما ينظرون بدهشة لشكل الفتاتين المتناقض، غير مصدقين أن بينهما أي صلة قرابة فضلاً عن أن يكونا توأماً، وأنها تقضي أغلب وقتها في الشرح للفضوليين أنها والدة الفتاتين وأنهما في الحقيقة توأم. وأضافت أن كايل مختلط العرق أما هي فبيضاء، وكان هذا مثار سخرية ومزاح أصدقائهما دائماً معلّقين: "ماذا إن جاء أحد الطفلين غامقاً والآخر أشقر؟ فكانت تجيب ضاحكةً "هذا ليس ممكناً"! والآن تدير الفتاتان رؤوس الجميع في دهشة أينما ذهبتا!
التفسير العلمي وراء الحالة النادرة في العموم، تحدث التوائم المختلفة حين تنتج الأم بويضتين يتم تخصيبهما في الوقت ذاته بواسطة حيوانين منويين مختلفين، أما التوائم المتشابهة فتحدث عندما يتم تخصيب بويضة واحدة ثم تنقسم إلى اثنتين أو أكثر ويولد الأطفال بنفس الجينات والشكل الخارجي والجنس. وبخصوص لون الجلد، فيعتقد أن هناك حوالي 7 جينات مختلفة تعمل معاً لتحديده، فإذا كان الوالد ذا عرق مختلط فسيحتوي على أكواد البشرة البيضاء والسوداء معاً. ويكون هناك احتمال نادر لولادة توأم ببشرة مختلفة لكل مولود، عندما يكون الوالدان من أعراق مختلفة ويتصادف أن الجينات التي تختلف لدى الجنينين هي "جينات الجلد" تحديداً. وقد يكون المولود أبيض اللون إذا احتوت البويضة والحيوان المنوي معاً على جينات بيضاء، والعكس، يصبح أسود اللون إذا احتوى كلاهما على جينات للجلد الأسمر.