أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن بلاده لن تغلق أبوابها أمام الفارين من الموت، مشيرًا إلى موجة اللجوء الجديدة التي بدأت إلى تركيا، نتيجة هجمات النظام السوري والقوات المواليه له، المدعومة من روسيا، على مناطق متفرقة في محافظة حلب شمالي سوريا. وقال جاويش أوغلو في حوار له، اليوم السبت، مع صحيفة، "إن أر سي هاندلسبلات"، الصادرة في هولندا، إن "النظام السوري واصل استهدافه للمدنيين والمستشفيات والمدارس، مدعومًا من روسيا وإيران، خلال مفاوضات جنيف الخاصة بسوريا". ولفت جاويش أوغلو، إلى ضرورة وقف النظام السوري هجماته. وأضاف أنه "في حال لم يتحقق ذلك، فإن الأمر لن يقتصر على نزوح ال 50 ألف أو ال 70 ألف، لأن هناك نحو ثلاثة ملايين شخص يعيشون في منطقة حلب، ويوجد في الوقت الراهن 2.5 مليون لاجئ سوري في تركيا، وفي حال قدوم مليونين آخرين، فإن العدد سيرتفع إلى 4.5 مليون، ولا يمكن لتركيا أن تتحمل هذا العبء لوحدها". وأوضح أن سلطات بلاده تقوم ببعض الاجراءات الأمنية، خلال استقبال النازحين السوريين القادمين من حلب، في الحدود السورية التركية، لمنع انخراط الإرهابيين بينهم. وفي معرض ردّه على سؤال حول ما إذا كانت تركيا ستستقبل 70 ألف لاجئ آخر، أفاد جاويش أوغلو، أن "تركيا أنفقت حتى اليوم تسعة مليارات دولار في هذا الصدد، أما الأموال التي تلقتها، فهي 450 مليون دولار، هذا أمر مضحك".