أثنى الشيخ عبود الزمر، القيادي بالجماعة الإسلامية، على دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لشباب "الأولتراس" بتفويض عدد منهم للمشاركة في تحقيقات أحداث "ستاد بورسعيد"، مشيرًا إلى أن ذلك قد يكون بداية لمصالحة شاملة بين أبناء الوطن. وكتب "الزمر"، في سلسلة من التغريدات على موقع "تويتر": "تواصل الرئيس لحل مشكلة بعض المواطنين الغاضبين(الألتراس) أمر محمود لا يلام عليه، إنما اللوم على من يعتب بحجة هيبة الدولة"، موضحًا أن "هيبة الدولة لا تتحقق بإرهاب المواطنين، وإنما تكون نابعة من قلوبهم تجاه حكومة تحترم الدستور والقانون وتعلي من شأن الوطن والمواطن". وأضاف: "إذا أقدم الرئيس على المصالحة الوطنية الشاملة وأنصف المظلومين وأطلق سراح المحتجزين فهو أمر يحسب له بل ويعان عليه، ولا يصح للرئيس أن يلتفت إلى من يحرض على استمرار الصراع بين أبناء الوطن الواحد، فهؤلاء ليسوا رجال دولة يتحملون مسئولية القرارات ونتائجها". وقد أثارت دعوة السيسي، لشباب "الأولتراس"، خلال مداخلة هاتفية له على أحد البرامج، جدلا واسعا حول العلاقة بين الدولة ومؤسساتها المختلفة، مع روابط مشجعي الأندية الرياضية "الألتراس"، خاصة وأن الإعلامي الرسمي للدولة والقنوات الموالية له يعتبرهم جماعة إرهابية. وأشار السيسي، خلال مداخلته، إلى صعوبة التوصل إلى الحقائق عندما يتعلق الأمر بالتجمعات الكبيرة من البشر، وأن ذلك قد حدث كثيرًا عام 2011 في أحداث "محمد محمود" و"ماسبيرو" و"المجمع" وغيرها.