بعد دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للحوار مع شباب الألتراس، وذلك على الرغم من الاتهامات التى تحوطهم بشأن أنهم جماعات إرهابية، إلا أن ذلك الحكم لم يمنع السيسى من محاولة جذب الشباب الخاص بروابط تشجيع الكرة لإعادة فتح التحقيقات فى الأحداث التى تعرضوا لها خاصة أحداث "بورسعيد" والتى راح ضحيتها ما يقرب من 74 مواطنًا مصريًا من الشباب، فيكون التساؤل هل تسقط دعوة الرئيس للألتراس فى حوار تهمة الإرهاب التى تلاحقهم؟! قال محمود كبيش عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة سابقًا، إن الحكم الذى أصدرته محكمة "الأمور المستعجلة" باطل، معللًا ذلك بأنها محكمة ليست مختصة فى تلك الأمور، إنما كان يصبح الأمر نافذًا حال أن الحكم يصدر من محكمة "الجنايات" بناء على طلب من النيابة العامة، وهى المحكمة المختصة فى تمثل تلك الأمور، مشيرًا إلى اعتبار الألتراس جماعة إرهابية أمر "اعتباطي". وأضاف كبيش فى تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن دعوة الرئيس السيسى للحوار مع شباب الألتراس دعوة طيبة، لأنه يريد أن ينخرط مع جميع أطياف الشعب المصرى بمختلف توجهاته السياسية، مشيرًا إلى أنه يحاور حتى وسائل الإعلام كمواطن عادى وهو ما لم نعتده أو نشهده من رؤساء سابقين، مؤكدًا أنه يجب أن تقوم جميع مؤسسات الدولة بالتعاون مع الرئيس لاحتواء جميع الأزمات ويسير على نفس ذلك النهج من الاحتواء والوئام. وفى سياق متصل، أكد جمال جبريل أستاذ القانون الدستورى بجامعة حلوان، أن الأحكام الخاصة بالمحاكم المستعجلة هى "أحكام وقتية" ويمكن إلغاؤها بسهولة من محكمة "الموضوع". وأضاف جبريل فى تصريحات خاصة ل"المصريون"، أنه يمكن استناد محكمة الموضوع على أن الألتراس ليس شخصًا طبيعيًا أو معنويًا حتى يتم إصدار حكم ضده، إنما هى مجموعات من الشباب المختلف فى الانتماءات والتوجهات، وتجمعوا تحت هدف وشعار واحد فى تشجيع ناديهم ليس إلا، مؤكدًا أن أى شخص وقع عليه الحكم أو تضرر بسببه أن يقوم برفع دعوى قضائية أمام محكمة الموضوع وسيتم إسقاط تهمة "الإرهاب" عنه.