"تجاوزات أمناء الشرطة ضد المواطنين تحرج الرئيس عبد الفتاح السيسي وتدفع لإعادة هيكله الجهاز".. بتلك الكلمات وصف خبراء أمنيون، تجاوزات أمناء الشرطة طوال الفترة الماضية ضد المواطنين في أكثر من واقعة من بينها الاعتداء على طبيب مستشفى المطرية. اللواء أحمد عبد الحليم الخبير الأمني وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، استنكر الاعتداءات التي يقوم بها أمناء الشرطة على المواطنين، مؤكدًا أنها مرفوضة وغير مطابقة لحرية حقوق المواطنين، فضلاً عن عدم تربية هذا الشخص، على حسب قوله. وطالب في تصريحات خاصة ل"المصريون" وزارة الداخلية بعمل مجلس تحقيق لهؤلاء الأمناء الخارجين عن قواعد العمل وإعادة تهيئة الضباط والأمناء ومنحهم دروسا عن حساسية المرحلة التي تمر بها مصر، فضلا عن إعادة ترتيب التعليم في معاهد أمناء الشرطة، حتى يتعلم رجالها أن يطبقوا القانون بعيدا عن إهانة كرامة المواطنين. وتابع أن بعض أمناء الشرطة يجب إقصاؤهم وليس تحويلهم لمحاكمات عسكرية فقط، موضحًا أن تلك السلوكيات تسىء لجهاز الشرطة ويعرضها للخروج على القانون. ومن جانبه، قال العميد محمود السيد قطرى، الخبير الأمنى، إن أمناء الشرطة إحدى المشاكل المستعصية في وزارة الداخلية، مشيرا إلى أن الشرطة حاليًا تعاني من فوبيا الإرهاب بسبب الحرب الكلامية والإعلامية بين الإخوان وأجهزة الدولة، ما يجعلها متحفزة ومستنفرة دائما. وأضاف "قطري" في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن إلغاء المحاكمات العسكرية لأمناء الشرطة جعلهم أسوأ اختلاقا ولا يطيعون أوامر الضباط، مناشدا الداخلية بتشديد الرقابة على الأمناء ومحاسبتهم بالقانون، قائلا: "أي شخص يغلط لابد من محاسبته بالقانون". وتابع أن جهاز الشرطة يحتاج إلى إعادة هيكلة إضافة لصنع استقلالية له، لأنه لم يتغير شىء فهو مؤيد لكل الحاكمين منذ مبارك مرورا بالإخوان والنظام الحالي، موضحا أن تلك الوقائع تسبب حرجا للرئيس وتهدد شعبيته وتكون سببا في مهاجمته.