أنا شاب مسلم متزوج في العقد الثالث من العمر، أعيش في دولة أجنبية. هذه الرؤيا رأتها جارتنا ولي ولزوجتي دور فيها. فهي مسيحية ولها ابنة في الحادية عشرة من العمر، تربطنا بهما علاقة جيدة وطيدة منذ نحو 3 سنوات، رأت نفسها وابنتها في بيت لا يشبه منزلها، البيت مكون من طابق مستوٍ وسرداب (طابق سفلي)، كان باب المدخل أحمر اللون من بعض المعادن الثقيلة، ولكنه مكسور ولا يغلق، الباب كان ضخمًا وثقيلًا جدًا، لكنها لم تستطع رفعه، حاولت إصلاحه، إلا أنها لم تستطع، وعندما فشلت، تصدعت جدران المنزل وأصبحت مليئة بالشروخ! ورأت أناسًا يبدو عليهم الشر يتربصون بها ويراقبونها من خلال الشقوق، بعدها رأتني معها في المنزل، ليس بصورتي ولكن بصوتي واسمي. وهي على يقين أنه أنا، قلت لها أن تهدأ وتسترح وتشاهد كيف سأصلح لها الباب بسهولة، وبالفعل رفعت الباب ووضعته بسهولة في مكانه وأصلحته، بمجرد إصلاح الباب، شفيت الجدران أيضًا من كل الشقوق، سألتني: كيف فعلتها؟ كيف أمكنك إصلاحه؟ ثم ذهبت إلى الطابق السفلي، والذي كان مليئًا بالأشياء القديمة التي نصحها أحد أصدقائها أن تتخلص منهم، سألتها إذا كانت حقًا ستتخلص من كل هذه الأشياء، فقالت: كل شيء ما عدا هاتين المرآتين، وأشارت إلى مرآتين مصقولتين ذات جودة عالية جدًا. بعدها وجدت بابًا خشبيًا (غير مستخدم) جميل النقشة، مستند إلى الحائط، ولكن عندما نظرت وراءه، رأت شرًا وخوفًا، سألتني ما إذا كان بإمكاني التخلص من هذا الباب، وبالفعل فعلت، حينها وجدت ابنتها صندوقًا به ملابس بيضاء وسوداء جميلة جدًا، سألتها أمها أين وجدتي هذه الملابس؟ قالت الابنة: لقد كانت هنا طوال الوقت في هذا الصندوق القديم. ثم أخذت ابنتها بعض هذه الملابس وارتدتها وكانت هي (أمها) فرحة جدًا. بعدها، رأت القسيسة من الكنيسة التي ترتادها في حديقة قبيحة جدًا وغير نظيفة. قالت للقسيسة: تحتاجين أن تنظفي هذا المكان! لماذا البقاء في هذا المكان القذر؟ ثم كانت نفسها وآخرون من الناس يحاولون تنظيف المكان، ولكن القسيسة كانت تقاوم وترفض. رأت القسيسة تخبئ شيئًا حتى لا تراه، فسألتها: ما الذي تخبئينه؟ لماذا تخفينه؟ يجب أن تنظفي كل شيء، حينها شاهدت الكثير من الذباب في المكان، على وجه التحديد، الذباب كان يخرج من زجاجات عصير، قاذفًا لأغطية الزجاجات لأعلى، وكانت القسيسة تحمل زجاجتين إلى صدرها وترفض تركهما، شعرت بالخوف والرعب من المنظر وقالت في نفسها: "لا يمكن أن يكون هناك خير في ذلك". ثم دعت الله أن ينجيها. انتهى. التأويل: باب البيت هو المرأة ويبدو أن صاحبة الرؤيا تعانى من مشكلة وقد تكون المشكلة مع الزوج لوجود التشققات في جدران المنزل لأن جدران البيت رجل منه، والكسر في الباب يدل على المشقة والهم الذي بسببه يدخل بعض الناس البيت، وورد في الرؤيا رغم ثقل الباب فإنها تستطيع رفعه فذلك تحقيق أمنية وربما كانت عناية الله بهم. والباب يدل أيضًا على صاحب المنزل وإصلاح الباب هي بشارة له بخير وشفاء من مرض وسلامة من أمر وتصدع الجدار أيضًا يدل على أن الزوج سوف يتأثر بشيء غير سار ربما يخص عمله أو هو هم في المنزل، ولكن كون تصدع الجدار يتم إصلاحه فذلك إصلاح حال الزوج، وقد يكون زوال الخلاف بينهما. وربما دلت رؤيا الجدار على العلم والتعلم وخاصة إن كانت تسعى لمعرفة أسرار شيء لأن الجدار أحيانًا يدل على الهدى. وعدم إصلاحها الباب بمفردها قد تكون المشكلة التي تعانى منها لا تستطيع بمفردها وضع الحل المناسب لها دون تدخل الآخرين، وربما تكون أنت أيها الجار السبب في حل المشكلة أو زوال الهم لأنك الذي قمت بتصليح الباب، ونصح الأصدقاء بالتخلص من الأشياء القديمة هو استبدال صاحبة الرؤيا أو التخلص من شيء في حياتها الماضية وإدخال أفضل منه في الحاضر وربما دلت النصيحة بالتخلص من الأشياء القديمة هي المشكلة التي طال انتظار حلها أو التخلص من السلبيات وعدم التمسك بالرأي الخاطئ. والمرآة هنا هي خلافات بينها وبين زوجها وقد يكون هم بسبب الأموال، والباب الخشبي يدل على النفاق لقوله تعالى (كأنهم خشب مسندة) لأنه خشب وخلفه الشر ولكن الحمد لله أنكم تخلصتم منه فقد تنصلح الأمور وتتسم المعاملة بينها وبين الآخرين بالإخلاص والشفافية والخير. والصندوق يدل على الخير للبنت ومكانة لها وارتقاء وستكون سخية بين الناس وفرح الأم بلباس بنتها الملابس الجميلة بالفعل سوف تفرح بها وبزواجها - والقسيسة غير نظيفة تعنى أنها ترتكب حماقات وتقع في أخطاء وتخفى أخطاءها وهمومها ولا تريد أن يطلع عليها أحد، ومن رأى القسيسة أيضًا تكون شديدة الغيرة وقد تفشل عاطفيًا، والأماكن غير النظيفة تدل على الهم والغم وما فيها ليس صحيحًا بل هذه الأماكن فيها الشياطين. والأصل في العصير دون ذباب أنه رزق وخير ونجاح ولكن وجود الذباب به يدل على المال الحرام، والذباب أيضًا يدل على وجود أناس يطعنون في الحق وأهله. ووجود الذباب في المكان يدل على الكلام الذي يؤذي - وقد يدل الذباب على السرقة والسلب لقوله تعالى (وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه)الحج 73 -. وقولها في آخر الرؤيا لا يمكن أن يكون هناك خير في ذلك يبدو لي والله أعلم أنها سوف تفكر جيدًا أو هي الآن في صراع داخلي مع نفسها للوصول إلى الحق وطالما رأت هذه الأماكن غير نظيفة فهي سوف تبحث عن الأفضل، وخاصةً أنها دعت الله أن ينجيها والنجاة تكون من الهم إلى الفرج ومن الضلالة إلى الهدى والنور ومن الضيق إلى السعة ومن الباطل إلى الحق ومن النار إلى الجنة ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة تلك هي النجاة الحقيقية. والله أعلم. وأدعو الله أن يرزقها خير هذه الرؤيا اللهم آمين. ******************************* أرسل رؤياك. نفسرها في الحال للتواصل مع الشيخ عبدالحى العسكري على صفحة "المصريون"على"فيس بوك..