" قولوا لأمى متزعليش وحياتى عندك متعيطيش قولولها معلش يا أمى أموت أموت وبلادنا تعيش "، زغاريد تنطلق لتبكى الجموع على أبطال للثورة، استطاعوا أن يحلموا لكن أحلامهم طاردتها طلقات الرصاص على كوبرى قصر النيل، وركعات للصلاة لم تتح لأصحابها إنهائها، وتحديدًا فى جمعة الغضب 28 يناير 2011، لتعلن عن استشهاد " 646 " مواطنًا. مصطفى سمير الصاوي يعد مصطفى سمير الصاوي، 25 عاماً، أحد شهداء ثورة 25 يناير الذين سقطوا فى جمعة الغضب يوم 28 يناير 2011، حيث استشهد على كوبرى قصر النيل، بالرصاص المطاطى بأكثر من 25 طلقة فى وجهه ورقبته وصدره وأنحاء جسمه كافة، وكان يوم وفاته هو نفس يوم ميلاده. محمد متولى عوض استشهد محمد متولى عوض، 24 عاماً، فى أحداث جمعة الغضب بميدان التحرير، حيث أصيب بطلق نارى فى الرأس وتم ترحيله إلى مستشفى قصر العيني، ورغم إجراء عملية له وإخراج الرصاصة، إلا أنه ظل يعانى من نزيف داخلي، فقرر الأطباء إجراء 3 عمليات جراحية له، فى محاولة لإنقاذه إلا أن المخ أصابه ضمور شامل، وظل فى غيبوبة لمدة 4 أيام ليفارق الحياة فى 2 فبراير 2011. مينا نبيل هلال شارك مينا فى ثورة 25 يناير مع شقيقيه سمير ومجدي، فى تظاهرات جمعة الغضب بميدان التحرير، وبمجرد وصولهم إلى مدخل كوبرى قصر النيل اشتبكت رجال الشرطة مع المتظاهرين، فالتفوا حول بعضهم لحماية أنفسهم، إلا أن ضابطاً صوب سلاحه تجاه مينا، وأطلق رصاصة مطاطية اخترقت وجهه وأصابته بنزيف داخلي، تسبب فى وفاته، ليطلق الضابط بعدها طلقة ثانية تجاه سمير، فأصابته فى القدم، ووجد مجدى نفسه وحيداً بين جثة شقيقه المتوفى وأخيه الثانى المصاب. إسلام رأفت زينهم شاب فى الثمانى عشرة من عمره، من أسرة رقيقة الحال ويسكن فى واحدة من أكبر المناطق العشوائية والفقيرة وأكثرها كثافة سكانية بالدولة، وهى منطقة دار السلام التابعة لحى البساتين، وخرج زينهم مثله مثل ملايين الشباب فى أحداث الثورة ، حيث كان من ضمن المشاركين فى جمعة الغضب بشارع قصر العيني، وتم دهسه من خلال أشخاص يقودون سيارة تحمل أرقاماً دبلوماسية بيضاء اللون وتابعة للسفارة الأمريكية، وراح ضحيتها. أحمد محمد بسيوني يبلغ من العمر 32 عاماً، وتم إيداعه فى الثلاجة بمستشفى أم المصريين منذ 28 يناير2011 ، حتى تم العثور والتعرف على جثته بمعرفة ذويه يوم الأربعاء 2 فبراير 2011، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم، وتم تشريح الجثة وإصدار تصريح الدفن الذى جاء فيه؛ (إثبات الكسور بالأضلاع وتهتك بالرئة والقلب)، كما لاحظ لذويه أثناء تكفينه وجود أثر لطلق نارى بمنطقة الرأس. كريم مدحت وهبة كريم مدحت محمد وهبة، الذى يبلغ من العمر25 عاماً، استشهد فى أحداث جمعة الغضب أمام وزارة الداخلية عن طريق ب 3 طلقات نارية بالصدر. جمعة الغضب كانت يوم 28 يناير 2011 رابع أيام الثورة المصرية التى قضت على حكم الرئيس مبارك. يتميز هذا اليوم بأن الثورة المصرية فى أول 3 أيام بدأت بمشاركة النخبة من المثقفين وطلبة الجامعات وشباب الإنترنت وأيضًا الحركات المعارضة مثل حركة 6 إبريل والإخوان والدعوة السلفية والجمعية الوطنية للتغيير ونقابة الصحفيين. بينما جمعة الغضب كانت بداية مشاركة القوى الوطنية الأخرى لأول مرة مثل: الأحزاب والعمال والموظفين بالعديد من الشركات الحكومية إضافة إلى جموع المصلين فى المساجد الكبرى بعد انتهاء صلاة الجمعة.