هل تعرفون أن اللحية التي هي من سنة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لها فوائد أثبتتها دراسات طبية؟ إذ تبين أن البكتيريا الموجودة في اللحية تفرز مضادًا حيويًا يحارب العدوى والأمراض. من المسلّم به أن العدوى الناجمة عن المستشفيات هي السبب الأكبر للأمراض المؤدية إلى حالات الوفاة. لكن لماذا لا تنتقل هذه العدوى من اللحية في الوقت الذي تنتقل إلى الأيدي والمَرَايل البيضاء والكرافتات وجميع المعدات؟ أعلن الباحثون بصورة مدهشة ولافتة للانتباه أن العمال الذين ليست لهم لحية أكثر عرضة لنقل البكتريا في الوجه أكثر من الأشخاص الملتحين. واستشهدت الدراسة المنشورة في مجلة "العدوى في المستشفيات" (Journal of Hospital Infection) بأوجه 408 أشخاص بقطاع الصحة من ذوي اللحى وغيرها وتم رصد سبب جيد من أجل ترك اللحية. وشوهد في نتيجة البحث أن البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية مثل بكتيريا المكورات العنقوديّة (MRSA) في وجه المجموعة غير الملتحية موجود بنسبة 3أضعاف. وبكتيريا المكورات العنقوديّة هي أكثر أنواع العدوى الناجمة عن المستشفيات انتشارًا والأكثر إثارة للقلق. ذلك لأن هذه العدوى مقاومة ضد العديد من المضادات الحيوية الموجودة. وأوضح الباحثون أن اللحية تحارب العدوى، وأن حلق اللحية قد يتسبب في كشط صغير بالجلد في نفس الوقت، وهو ما يؤدي إلى تجمع البكتريا وتكاثرها. تنمية أكثر من 100 نوع من البكتريا على اللحية من ناحية أخرى نجح الدكتور آدمروبرتس بجامعة كوليدج لندن في تنمية أكثر من 100 نوع من البكتريا على اللحية. وإحدى أنواع البكتريا هذه موجودة بصورة شائعة في الأمعاء الدقيقة. إلا أنها لا تأتي من البراز. وهذه الاستنتاجات عادية جدًّا ولا تستدعي القلق. أما الأمر الأكثر إثارة للدهشة فهو أن العالم الذي أجرى هذه الدراسة لاحظ في طبق تكاثر البكتريا أن شيئا ما يقتل البكتريا الأخرى. وشخص روبرتس الذي عمق من بحثه الشيء الذي تسبب في هذه الحالة على أنه جزء من البكتريا المسماة بالمكورات العنقودية البشروية (Staphylococcusepidermidis). الدكتور الذي اختبر ذلك على بكتريا (E.coli) المقاومة للعلاج المتسبب في عدوى مجرى البول، وتوصل إلى أن البكتريا تقتل (E.coli). وقام فريق روبرتس بعزل الجزيئات المضادة للتجمع التي توقف البكتريا التي تحيط الوجوه الأخرى في الأيام الماضية إلى جانب البكتريا النافعة الموجودة باللحى. ويخطط الفريق إلى وقف هذه الجزئيات والبكتريا التي تنتقل من مينا الأسنان عن طريق معجون الأسنان ومياه غسيل الفم. ولا شك في أن إجراء اختبار مضاد حيوي جديد مكلف للغاية، فضلاً عن أن نسبة الخطأ عالية. ويموت 700 ألف شخص على الأقل سنويًا بسبب البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية. ومن المتوقع ارتفاع هذا الرقم إلى 10 ملايين شخص حتى عام 2050.