تقدم الدكتور سمير صبري المحامي ببلاغ لنيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار الدكتور تامر الفرجاني المحامي العام الأول للنيابة ضد شادي حسين صاحب الفيديو المسيء للشرطة المصرية يوم احتفالها بأعياد الشرطة في 25 يناير 2016. وقال صبري في بلاغه إن هناك حقائق ظهرت جلية بعد واقعة الفيديو الذي نشره شادي حسين وأحمد مالك على جميع مواقع التواصل الاجتماعي وإن التصرف الذي قاما به من إهانة الشرطة هو محاولة مستميتة لهدم هذه المؤسسة وإن الواقعة متعمدة وليست صدفة ذلك وفي أحداث يناير 2011. وأضاف صبرى أن واشنطن خططت لكسر الشرطة المصرية بحرق أقسام الشرطة بنفس التكنيك وفي نفس الوقت في كل محافظات مصر وفتح السجون لإخراج الخارجين عن القانون ليبثوا الذعر والهلع في نفوس الشارع المصري والمصريين حتى في منازلهم، وذلك تنفيذا لمخطط كوندليزا رايز وهو مخطط إشاعة الفوضى الخلاقة حتى تفتعل صداما بين الشعب والجيش فتنكسر الدولة فتتمكن من تقسيم مصر لأجزاء فتبقى تل أبيت القوة الوحيدة الضاربة في المنطقة. وفي 25 يناير 2016 حاولت واشنطن كسر الشرطة مرة أخرى ولكن بسيناريو قبيح مشوه. وأوضح البلاغ أن الممثل أحمد مالك ومعه أحد مُعدى البرامج الممولة من أمريكيا المسمى أبله فاهيتا الذي هو تكرارا لبرنامج عميلهم باسم يوسف بعد أن أصبح كارتا محترقا في الشارع المصري. وتابع البلاغ أن شادى ومالك عملاء محمد ألبرادعي، وهم من الذين رافقوا الجاسوس الإسرائيلي في أحداث يناير 2011 في ميدان التحرير، وقد سعت واشنطن لاستخدام أحمد المالكي صاحب العشرين عام والذي ثروته تقدر بالملايين رغم محدودية أدواره التمثيلية مقارنة بأقرانه ولن أتساءل من أين له هذه الملايين. وأضاف صبري، قائلا: "نحن لم ننس أن الشرطة الأمريكية منذ وقت قريب جدا اغتالت ذلك الصبي الأسمر الأعزل لمجرد أنه سلميا عبر عن رأيه واغتالته عيانا جهارا بالرصاص الحي فأردته قتيلا، ولكن شعب مصر بات واعيا لأصابع واشنطن الأربعة التي تسعى دائما لتكدير السلم العام في الشارع المصري". ولما فشلت محاولة واشنطن لكسر الشرطة مرة أخرى وتعاطف الشعب المصري مع شرطته الباسلة الذي يضحى رجالها بحياتهم من أجله، والمتداول أن شادي حسين جاسوس إسرائيلي ونشر له صورة تجمعه مع الجاسوس الإسرائيلي إيلان جرابيل بميدان التحرير إبان أحداث 25 يناير ومن المعروف أن مصر اعتقلت جرابيل في يوليو 2011 ووجهت له اتهامات بالتجسس والتخريب والتحريض خلال أحداث الثورة المصرية قبل أن يفرج عنه لاحقا في صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، كذلك ما نشر عن العلاقة الوطيدة التي تربط بين شادي حسين ومحمد البرادعي وأنهما أعضاء في حركة تسمى حركة 25 يناير التي تتواصل مع محمد البرادعي ووائل غنيم. واستطرد صبري: تلك الوقائع نقدمها بالأدلة والمستندات لنيابة أمن الدولة العليا الموقرة متمسكين بالتحقيق فيما ورد بهذا البلاغ وتقديم شادي حسين للمحاكمة الجنائية العاجلة بعد إصدار الأمر بإدراج اسمه على قوائم الممنوعين من مغادرة البلاد وترقب الوصول مقدما صبري المستندات المؤيدة لبلاغه.