رحبت قيادات بجماعة الإخوان المسلمين، بوساطة الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لرأب الصدع بين طرفي الإخوان (الشبابية والتاريخية)، ودعوته لانتخابات شاملة لمؤسسات الجماعة في الداخل والخارج، وفق لائحة تنظيمية يجري التوافق عليها في مؤسسات الإخوان؛ لتعزيز ثقة الجماعة والتفافها حول قيادتها، وتطوير رؤيتها، وتفعيل أدائها. وقال الدكتور أشرف عبدالغفار، القيادي الإخواني، المؤيد للجبهة الشبابية، إن "مبادرة العلامة القرضاوي أراد بها أن يبذل هو و إخوانه كل ما في وسعهم لرأب صدع جماعته التي لا تستحق من أبنائها ما يحدث الآن". وأضاف عبدالغفار ل"المصريون": "القرضاوي يحاول هو وثلة من كبار الرجال من أبناء الحركة الإسلامية- الذين لا يمكن أن يرد لهم أحد حكمهم لما هم عليه من حق وعدل وإنصاف وبذلت الجهود". وتابع: "الأحكام لم تأت لترضي الجميع وإن أرضت يجب على الآخر أن يرضي". وتساءل القيادي الإخواني: "كيف لنفس تبحث عن العدل والحق أن ترفضها"، مؤكدًا أن "إعلانه كاشفًا رغم لين الكلمات"، سائلا الله أن "يردنا جميعا للحق وأن يوحد كلمتنا وأن يستخدمنا ولا يستبدلنا". بينما رأي الدكتور محمد سودان، رئيس العلاقات الخارجية بحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسي لجماعة "الإخوان"، المؤيد لجبهة الإخوان التاريخية والدكتور محمود عزت أن "وساطة الدكتور القرضاوي لم ترفض أبدًا"، مضيفًا: "هذا الرجل له من كل عضو بالإخوان المسلمين بل من كل شعوب العالم الإسلامي كل تقدير". وتابع سودان ل"المصريون": "لكن هذه الأمور تحتاج إلي تشاور مع أطراف عدة خاصة بالداخل و التواصل ليس يسيراً الآن و لا أظن أن أحد هؤلاء القادة يجازف بمصير من بالداخل و لا بد أن يتم الاتصال عندما يتوافر أمان الاتصال بشكل كاف". كان القرضاوي قد تقدم اليوم بمبادرة بنودها "التمسك بوحدة الصف، واجتماع الكلمة، والعمل من أجل تحقيق أهداف الجماعة وتعزيز أدائها، ورأب الصدع الواقع بين أبنائها، بما يمكنها من مواجهة التحديات الكبيرة التي تشهدها مصر والمنطقة من حولها"، والمحافظة على مؤسسات الجماعة، في ضوء تطوير لوائحها، واستكمال مكوناتها، وحسن استثمار طاقات أبنائها وإمكاناتهم، مع التأكيد على مزيد من العناية والاهتمام بمشاركة الشباب والمرأة. وشدد القرضاوي في مبادرته على ضرورة الالتزام بالمسار الثوري السلمي المقرر والمعتمد من قبل مؤسسات الجماعة وقيادتها، وعلى رأسها فضيلة المرشد ومجلس الشورى العام، متعاونين مع شركائنا من القوى المصرية المخلصة. كما دعا القرضاوي إلى الإعداد لانتخابات شاملة لمؤسسات الجماعة في الداخل والخارج، وإجراؤها بأسرع وقت ممكن، وفق لائحة تنظيمية يجري التوافق عليها في مؤسسات الجماعة؛ لتعزيز ثقة الجماعة والتفافها حول قيادتها، وتطوير رؤيتها، وتفعيل أدائها. وقال: "خلال هذه الفترة، وإلى حين إجراء الانتخابات، فإني أدعو جميع أبنائي وإخواني من قيادات الجماعة إلى العمل والتعاون فيما بينهم في إطار المؤسسات القائمة للجماعة، والصبر على بعضهم البعض، وإلى التوقف عن التراشق الإعلامي، وعدم إصدار بيانات وقرارات من شأنها تأجيج المشاعر وتعميق الانقسام، وأن يكونوا على قدر المسؤولية في نصرة إخوانهم، ومدافعة عدوهم". وأوضح أن هذه الرؤية وقد عرضت على عدد من أهل العلم، وقادة الفكر، فاستحسنوها، وأيدوا ما جاء فيها، ومنهم: "د. أحمد الريسوني ( المغرب) - الشيخ محمد الحسن الددو ، (موريتانيا) - د. عبد الرزاق قسوم (الجزائر) - د. علي محيي الدين القره داغي - د. محمد صالح عثمان رئيس هيئة علماء السودان (السودان) - د. عبد الوهاب الديلمي ( اليمن) - د. عبد المجيد النجار ( تونس) - د. نور الدين الخادمي (تونس) - الشيخ جلال الدين العمري أمير الجماعة الإسلامية بالهند - الشيخ سلمان الندوي (الهند) - د. عبد الغفار عزيز (باكستان)- الشيخ عبد الهادي أوانج (ماليزيا) - د. عمر فاروق (تركيا)- الشيخ سالم الشيخي (ليبيا) - د. محسن عبد الحميد (العراق) - د.جمال بدوي (مصر) - د. مروان أبو راس (فلسطين)".