تتجول وحيدة في طريقها الأول الذي قادها نحو تحقيق أكبر ثورة في التاريخ الحديث لمصر في 25 يناير 2011, "زي كل سنة همشي من نفس الطريق لوحدي بس متأكدة إن فيه سنة جاييه، آلاف هيرجعوا يمشوه تاني" هكذا رددت سناء سيف الإسلام الناشطة السياسية وهي تحيي الذكري الخامسة لثورة يناير اليوم, وهي تحييها منفردة حيث بدأت رحلتها من ميدان مصطفي محمود حتى وصلت إلى ميدان التحرير سيرًا على الأقدام وهي ترتدي تيشيرت مكتوب عليه "لساها ثورة يناير". هي ابنة المناضل الحقوقي أحمد سيف الإسلام الذي توفي مؤخرًا وهي ترقد خلف القضبان, وشقيقة الثائر علاء عبد الفتاح المحبوس بتهمة اختراق قانون التظاهر, وابنة المناضلة الحقوقية الدكتورة ليلى سويف, التي تناضل من أجل مناهضة التعذيب وشقيقة الناشطة السياسية والحقوقية، منى سيف. اتهمت سناء سيف الإسلام بخرق قانون التظاهر أمام قصر الاتحادية في أكتوبر 2014 وحكم عليها بالسجن ثلاث سنوات لم تكلهما حتى خرجت بعفو رئاسي في يونيو 2015 . شاركت سناء البالغة من العمر 22عامًا في الثورة، وأصبحت مهتمة بالدفاع عن المعتقلين، على نهج والديها، وشقيقها علاء عبد الفتاح وشقيقتها المحامية والحقوقية منى سيف, وكان حبسها في سجن القناطر هو أول احتكاك بالنظام التي صارت بعدها مدافعة عن كل المعتقلين ومنهم شقيقها المحبوس حاليًا. ورغم حجم المخاطر التي قد تواجهها حرصت سناء سيف الإسلام على المضي في طريق ثورة يناير من ميدان مصطفي محمود بالمهندسين وحتى ميدان التحرير المدجج بالمدرعات العسكرية ورجال الأمن. وفور نزول سناء اليوم لأحياها ذكري الثورة وبعد أن نشرت صورتها على الفيس بوك وهي ترتدي تي شيرت مكتوب علية "لساها ثورة يناير", تواردت التعليقات من متابعيها الذين وصفوها بأنها فتاء بمائة رجل وآخر وصفها بأنها "جدعة أخت جدع من ظهر جدع" وآخر "يسلم عمرك يا بطلة يا بنت البطل ويا أخت البطل" وآخر "انتي عملة نادرة" فيما هاجمها البعض وقالت أحد المعلقين "مصورين سناء سيف نازله لوحدها في الشارع,ما قالتش ليه أهو كانوا نزلوا مع بعض, ولا هي نزلت تتصور بس".