ثوار: عدم توحدنا أنجح "الثورة المضادة".. و6 إبريل: اختفاء القائد والإخوان سبب الفرقة يوم واحد يفصلنا عن الذكرى الخامسة لثورة الخامس والعشرين من يناير التي كانت ملحمة قوية بين عناصر الشعب والشرطة وأدت في النهاية لإسقاط النظام، ولكن لكل ثورة تقوم أخطاء فمن يتحملها؟! هم الشباب الثائر والمعارضة التي رفضت استمرار الظلم والاستبداد في مقابل الحصول على العيش والحرية والكرامة التي لم يتحقق منها شيء حتى هذه اللحظة ومع مرور 5 سنوات اعترف عدد من الشباب والقوى الثورية بالأخطاء التي وقعوا فيها خلال أحداث ثورة يناير 2011 حتى الآن. كان الشباب الثوري من جميع الأطياف السياسية هو الشرارة الأولى التي أطلقت فيضان الثورة المصرية في يناير، ولكن حدثت بعض الأخطاء التي اعترف بها عدد من القيادات الثورية الخاصة ب"الشباب المعارض" وسرعان ما حاولوا، ولكن مع استمرار محاولتهم ل"لملمة الأوراق" وإعادة الصفوف مرة أخرى للتوحد من أجل أهداف واحدة وواضحة. وأكد خالد إسماعيل عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 إبريل، أن القوى الثورية جميعها أخطأت خلال أحداث ثورة يناير وكان من أوائل تلك الأخطاء حسن الظن ب"المجلس العسكري" وقياداته الذي كان يقوم بحبك سيناريو واضح لحماية رموز نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بالإضافة إلى عدم قدرة الشباب على وجود قائد وقيادي واضح يتحدث باسم الثورة وشبابها وتفتت وانقسام الشباب والقوى الثورية والحزبية والتصنيف على عكس ما كانت عليه تلك القوى خلال ال18 يوما في الثورة. وأضاف إسماعيل في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن من ضمن الأخطاء التي وقع فيها الثوار هو عدم قدرتنا على قراءة العديد من الشخصيات التي كنا نحسبها على مجتمع الثورة والشرفاء، ولكن أثبتوا عكس ذلك على مدار ال5 سنوات الماضية، واتضح بعدها أنهم يبحثون عن مصالحهم الشخصية بعيدًا عن مصلحة مصر والمصريين، على حد قوله. وتابع القيادي ب"6 إبريل" أن الإخوان والتيار الإسلامي، ظنوا أنهم قاموا بامتلاك زمام الأمور بعد حصولهم على كرسي الرئاسة بقيادة الرئيس السابق محمد مرسي وخسروا حينها القوى الثورية وقللوا منهم ومن قوتهم وقاموا بإقصائهم التام من المشهد السياسي، مشيرًا إلى أن الإخوان تمسكوا بالحل الإصلاحي وحاولوا أن يكتسبوا الدولة العميقة ومؤسسات الدولة المتمثلة في "الجيش والشرطة" لصالحهم وأن يقوموا بالسيطرة عليها ظنًا منهم على قدرتهم في إدارة الدولة، ولكن حدث العكس وانقلب المشهد وحدث صراع سياسي بينهم أدى إلى إطاحتهم من الحكم في 30 يونيو. فيما قال رامي شعث القيادي بجبهة طريق الثورة "ثوار"، "إن هناك العديد من الأخطاء التي وقعت جميع القوى السياسية الثورية والمدنية والإسلامية والتي أدت إلى فوز الثورة المضادة منذ ثورة ال"25 من يناير" حتى هذه اللحظة والتي كانت قادرة على اجتذاب عدد كبير من القوى المجتمعية والمواطنين". وأضاف شعث في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن من ضمن الأخطاء التي وقعت فيها القوى الثورية عدم التوحد تحت أهداف واحدة وضعفهم في قدرتهم للتعامل مع الجمهور المصري وكسب تعاطف الشعب على أرض الوقع، بالإضافة إلى عدم القدرة على تكوين بنيان للجبهات الثورية الشبابية وتوسيع رقعتها، بما يسمح للتخاطب مع القوى الثورية الأخرى، وهو الأمر الذي أصبح صعبًا حدوثه في هذه اللحظة والظروف التي تمر بها الدولة الآن. وأوضح القيادي بجبهة "ثوار" أن الإخوان والإسلاميين بشكل عام اضروا بثورة يناير بعد أن تحالفوا ضد الثورة مع المجلس العسكري، والذي وصفها ب"الدولة القمعية" إبان أحداث محمد محمود وسلموا المجلس العسكري للسلطة على طبق من ذهب وهو ما تفعله القوى المدنية في الوقت الحالي حول تقسيم المنافع لتحقيق المصالح، ليكون الخاسر الأكبر هو القوى الثورية والشباب.