قال أهالي المعتقلين بسجن شديد الحراسة - "العقرب" - بطره إن زياراتهم التي تسمح لهم بها إدارة السجن لاتستغرق سوى دقائق معدودات لاتكفي للاطمئنان على أوضاعهم. وأضافوا أن "أكبر مشكلة يعانون منها هي قصر وقت الزيارة وقلة الطعام الذي يدخل للسجناء، والذي لا يصح أن يقال عنه وجبة، بل هي عينات تصلح لمعمل اختبار وليس لسجناء يعانون من أمراض مزمنة وقلة طعام تجاوزت العامين". وأضافوا: "لايسمح لنا إلا بدخول 3 أصابع موز، وسمكة واحدة أو ربع فرخة، وفي حال السماح بدخول كميات كبيرة من الطعام، يخبرهم ذووهم في الزيارات أنه لايدخل لهم إلا عينات من الطعام، والباقي تتم سرقته". وتابعوا: "عندما علمنا بعدم دخول الطعام أو سرقته واجهوا إدارة السجن بذلك، لكن الضباط ينفون ذلك وترتفع أصواتهم بأنهم قاموا بإدخال الطعام وهكذا تتكرر كل مرة، دون الوصول إلى حل". الغريب، أنه يتم السماح للسجناء بتناول مشروب "سخن" من الصباح وحتى الساعة الثالثة مساء، لكنهم لايجدون أكواب لتناول المشروب من خلالها، وعندما يطلبون ذلك من ذويهم لا يسمح لهم بإدخال حتى الأكواب البلاستيكية خلال الزيارة، وفق الأهالي. ووصفت زوجة سجين ل "المصريون"، أسعار المأكولات داخل السجن بأنها "فلكية وتفوق عالم الخيال داخل السجن"، وقال إن "زوجها كان لديه 3آلاف جنيه في أمانات السجن تم صرفها على وجبات العيد فقط، والتي لا تكفي لإطعام شخص واحد". وأشارت إلى أن إدارة السجن تتعمد قلة إدخال الطعام في الزيارة لإجبار السجناء علي الشراء من داخل "كانتين" السجن بأسعار جنونية، حتى مع شراء الوجبات فإنها لا تكفي الجوع الذي يعاني منه السجناء منذ أكثر من عامين. وأكد أهالي السجناء أن عنبر "الإعدامات" يعامل معاملة غير آدمية حيث تم وضع "الكلابشات" لهم أثناء الزيارة، مما يتسبب في زيادة المعاناة لهم ولذويهم، بالإضافة أنه لايسمح لهم بدخول أي شيء من خلال الزيارات. ويناشد أهالي السجناء جميع المنظمات الحقوقية بالتدخل لإنقاذ أبنائهم الذين في الحقيقة يقتلون بالبطيء، ويتحولون إلى أشباح من البشر بسبب سياسة التجويع المستمرة.