يسعى حزب "المصريين الأحرار" - صاحب الكتلة التصويتية الأكبر في البرلمان - إلى لم شمل أعضائه، بعدما قرر مايقرب من 30نائبًا من أعضائه، الانضمام إلى ائتلاف "دعم الدولة" الذي يرفض الحزب الانضمام إليه ويعتبر أن مصيره الفشل. ويعتبر الحزب الذي أسسه رجال الأعمال نجيب ساويرس، أن ائتلاف "دعم الدولة" إعادة لسياسات الحزب "الوطني" المنحل، وأنه يُعيد مصر إلى الوراء، متنبئًا بأن مصيره الفشل. وقال رئيس الحزب، عصام خليل، إن الائتلاف كيان "غير منظم ويسعى للسيطرة والاستحواذ". وقالت مصادر بالهيئة العليا للحزب ل "المصريون"، إن ال 30عضوًا المنضمين إلى ائتلاف "دعم الدولة"، كانوا نوابًا سابقين عن الحزب "الوطني" المنحل، غير أنهم أخذوا الصفة الحزبية ل "المصريين الأحرار" خلال الانتخابات الماضية بعدما دفعوا المستحقات، ثم انفصلوا بعدما نجحوا وانضموا لتحالف "دعم الدولة". وقالت مي محمود، النائبة عن حزب "المصريين الأحرار"، إنها لم تتلق أي معلومات بخصوص منضمين آخرين لائتلاف "دعم الدولة"، موضحة أنها وجدت أن ائتلاف "دعم الدولة" له برنامج ورؤية معينة ومحددة متفقة معها، ولذلك قررت عدم الالتفات إلى مصلحة حزبية والنظر إلى مصلحة الوطن. وأضافت في تصريحات إلى "المصريون"، أنها "لا تثق في أن يكون هناك نواب آخرون من المصريين الأحرار قد انضموا إلى ائتلاف "دعم الدولة"، لأن هناك تركيزًا كبيرًا من قيادات الحزب على الأعضاء في محاولة لمنعهم من الانضمام لائتلاف "دعم الدولة". وتابعت: "حتى الآن لم يعلن ائتلاف دعم الدولة عن قائمة نوابه، لكن أعضاءه سيتجاوز ال 400 نائب، ومصلحة مصر تقتضي أن يكون هناك حزب للأغلبية، والمصريين الأحرار لن يستطيع تشكيل كتلة برلمانية تدعم الدولة، وهذا هو سبب انضمامي للائتلاف ورفض أجندة المصريين الأحرار". من جانبه، قال الدكتور سعد الزنط، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية، إن "حزب المصريين الأحرار يمارس ضغوطًا على أعضائه الناجحين في الانتخابات البرلمانية بهدف منعهم من الانضمام إلي ائتلاف "دعم الدولة"، موضحًا أن "الحزب كان لديه طموح في تشكيل الحكومة وربما في أهداف أخرى أكبر بكثير من تشكيل الحكومة وستظهر بعد عام"، مشيرًا إلى أن ساويرس كان يحلم بتشكيل الحكومة. وأضاف الزنط ل "المصريون"، أن "كثرة المنسحبين من المصريين الأحرار وانضمامهم إلى ائتلاف "دعم الدولة"، يقابله انسحابات أخرى من ائتلاف دعم الدولة وانضمامه لتكتل المصريين". وأوضح أن "الكثير من نواب المصريين الأحرار دخلوا الانتخابات البرلمانية وهم في الأساس غير مقتنعين بأهداف الحزب ورؤيته، وبعد نجاحهم انضموا إلى من يمثلهم وهذا حق لهم".