أعلن وزير الطاقة الإماراتي محمد بن ظاعن الهاملي اليوم الاثنين أن خط أنابيب تبنيه بلاده يتجنب المرور في مضيق هرمز سيبدأ تشغيله بحلول يونيو القادم. وسيسمح خط الأنابيب بنقل النفط من حقول حبشان في إمارة أبو ظبي الواقعة على غرب الخليج إلى مرفأ الفجيرة على خليج عمان شرقا دون المرور في مضيق هرمز الذي تهدد إيران بإغلاقه. وقال الوزير للصحافيين على هامش منتدى نفطي في أبوظبي "إن الخط سيصبح جاهز للعمل بعد ستة اشهر، في مايو أو يونيو"، مضيفا "بات العمل شبه منته في خط الأنابيب، وسيكون ممكنا بدء التصدير في غضون ستة اشهر في مايو أو يونيو". كما أشار إلى أن "الكمية ستكون بحجم 1.55 مليون برميل يوميا ومن المحتمل أن تبلغ 1.8 مليون برميل". وأكد الهالمي على التزام دولة الإمارات بمواجهة التحديات المستقبلية لقطاع الطاقة من خلال الاستمرار في الاستثمار في مشاريع جديدة ينطوي كثير منها على تطبيق التكنولوجيات الجديدة المتطورة وذلك بالتعاون مع شركات النفط الدولية. وأشار إلى أن دولة الإمارات استثمرت خلال السنوات الأخيرة بكثافة في المجالات الهيدروكربونية وهذه الاستثمارات ما زالت مستمرة سواء كان ذلك في مشاريع الغاز ومرافق إنتاج جديدة أو التكرير والنقل. تنتج الإمارات العضو في منظمة أوبك حوالي 2.5 مليون برميل يوميا وقد بدا العمل في خط الأنابيب الذي سنقل النفط من حقول حبشان أواخر العام 2008 وهو بطول 360 كلم. ويربط مضيق هرمز منطقة الخليج حيث دول عربية غنية بالنفط ببحر عمان ويشكل معبرا استراتيجيا للنفط الخام، فبالإضافة إلى الإماراتوإيران، تمر صادرات البحرين وقطر والكويت والجزء الأكبر من صادرات العراق والسعودية في هذا الشريان الحيوي. وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران في ختام مناورات أجرتها إيران التي وجهت تحذيرا للبحرية الأمريكية وتلويحها بإغلاق مضيق هرمز حال فرض عقوبات على صادراتها لنفطية من قبل الغرب.