رفض سياسيون ورؤساء أحزاب داعمون للنظام الحالي، دعوات التظاهر في ذكرى 25 يناير للمطالبة برحيل النظام، واصفين الداعين لها ب"الخونة" الذين يعملون لحساب دول أخرى، مشددين في الوقت نفسه على ضرورة التصدي لمثل هذه الدعوات بكل حسم. ووصف نبيل دعبس، رئيس حزب "مصر الحديثة"، الداعين إلى التظاهر في ذكرى ثورة 25 يناير ب"المجانين" و"العملاء"، نافيًا أن يكون لهؤلاء أي ولاء لمصر أو لشعبها. وأوضح في تصريحات إلى "المصريون" أن "هؤلاء يريدون أن يعيش البلد في فوضى وعدم استقرار"، مطالبًا الشعب المصري بالصبر على الرئيس عبدالفتاح السيسى الذي لم يكمل إلا 17 شهرًا من مدته الرئاسية، وإعطائه فرصته كاملة وتركه لإنهاء مدته الرئاسية في استقرار ثم بعد ذلك يكون الحكم عليه. وشدد دعبس على ضرورة التصدي لهذه الدعوات بيد من حديد لمواجهة من أسماهم ب"العيال" على حد وصفه، مؤكدًا أنه في حالة الاستجابة لهذه الدعوات فلن يأتى رجل أعمال للاستثمار في مصر مما يهدد الاقتصاد المصري. ونفى دعبس أن تكون الاستجابة لهذه الدعوات قوية أو أن يكون لها أي صدى ملموس، مؤكدًا أنها ستقتصر فقط على الإخوان وبعض الأحزاب الداعمة لهم. وأكد ضرورة عدم النزول للتظاهر سواء بالتأييد أو المعارضة لأن هذا يعوق مسيرة الاستقرار التي بدأت ملامحها في الظهور. ودعا أحمد سامى، المتحدث باسم حزب "مستقبل وطن" أحد الأحزاب المساندة للسيسي، الشعب إلى التكاتف من أجل دعم البلد بدلاً من هذه الدعوات التي لا طائل من ورائها. وأكد أن الشعب المصري يعرف جيدًا ما قدمه الرئيس السيسى لمصر وما شهدته البلاد في فترة حكمه من استقرار وهدوء بعدما عاشت شهورا من الفوضى. وفيما يتعلق بالعلاقات الخارجية قال سامى، إن صورة مصر بدأت تعود إلى ما كانت عليه وهى على علاقة طيبة مع كل الدول، وهذا يرجع في الأساس إلى سياسات وتوجيهات الرئيس. وأشار إلى أن ثوره يناير أصلحت أشياءً كثيرة بالدولة، فيجب أن تكون ذكراها محفزة لنا على العمل والإنتاج لا على التظاهر أو تعطيل الحياة، مؤكدًا أن الحزب يساند الرئيس ويؤيده في سعيه للنهوض بالبلاد. وقال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل الديمقراطى، إن دعوات التظاهر في ذكرى ثورة يناير مرفوضة، معللاً ذلك بأن هذه الاحتجاجات أو التظاهرات قد يكون لها صدى أو استجابة في ظل غياب مجلس النواب، أما الآن وفي ظل وجود مجلس يمثل إرادة الشعب فستصبح أي دعوة للتظاهر هي دعوة للفوضى والخراب لأنه لا توجد دولة في العالم تحل مشاكلها بالمظاهرات. وأشار إلى أنه يؤيد وسائل الضغط الديمقراطية عن طريق مجلس النواب أو تقديم طلبات أو التماسات وهو معها بقوة أما غير ذلك فلن يكون محمود العواقب، وأثره سيكون سيئًا على مصر كلها. وقال "أنا أعترف أن أداء النظام به نوع من الإهمال والتراخى وهذا الذي يجعل المواطن غير سعيد، والسبب في ذلك يعود إلى الفساد المتجذر في البلاد منذ سنين، لذا أطالب المواطن الذي يعانى ظروفًا معيشية سيئة بالصبر ودعم الرئيس حتى عبور هذه الفترة الصعبة".