وقع صندوق تحيا مصر برتوكول تعاون مع مؤسسة مصر الخير، للإفراج عن 2000 غارم وغارمة، بتكلفة تصل إلي 21 مليون جنيه، فضلًا عن العمل علي تمكينهم اقتصاديًا من خلال توفير فرص عمل لهم، ومعاشات من وزارة التضامن الاجتماعي لغير القادرين علي العمل. بدوره أكد محمد عشماوي المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، أن الصندوق هو أول صندوق قومي اقتصادي اجتماعي، يتكامل مع كل مؤسسات الدولة من وزارات وهيئات ومحافظات وكذلك قطاع خاص، لخدمة المواطنين، أن نشاط الصندوق مكمل للأنشطة الجمعيات والمؤسسات الأهلية، فضلًا عن التنسيق مع كل الجهات الحكومية لحل أي عقبات تواجه المشروعات التي تخدم المواطنين. وأضاف عشماوي، فى تصريحات صحفية، أن مؤسسة مصر الخير لها جهد كبير في العديد من المجالات، وخاصة في مشروع الغارمين، ولهذا قررنا تمويل الإفراج عن 2000 غارم وغارمة، وسوف نعمل علي تمكين المفرج عنهم، بتوفير فرص عمل لهم، كما تم الاتفاق مع وزارة التضامن علي توفير معاش لمن لاستطيع العمل منهم. وأوضح، أن الصندوق تبني كذلك قضية أطفال الشوارع، حيث أطلق مشروع أطفال بلا مأوي، بتكلفة 114 مليون جنيه، ولكن تكلفته الحقيقة قد تصل إلي مليار جنيه، لأحياء المؤسسة الرعاية الاجتماعية بالمرج، وسوف نقوم بعمل مسح شامل لكل أهالي المرج، وكذلك مشروع مواجهة فيروس سي حيث سيتم علاج مليون مريض من الفيرس. وأضاف، أنه تم الاتفاق بين صندوق تحيا مصر ومؤسسة مصر الخير على فك كرب عدد 2000 حالة غارم وغارمة من الحالات التى قامت مؤسسة مصر الخير ببحث حالتهم، وقد تم بالفعل الإفراج عن 1000 غارم وغارمة خلال شهر رمضان هذا العام. وأشار المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، إلى أنه تم التنسيق مع أحد المراكز العلاجية المتفق معها بالمهندسين لإجراء مسح طبي لعدد 153 أسرة بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، وذلك للحالات فى المرحلة العمرية أقل من 60 سنة، للكشف عن فيروس سى، وتحمل تكلفة علاج المرضى لرفع وتخفيف المعاناة عن تلك الأسر، وتوفير معاش تكافلي من وزارة التضامن الاجتماعي لغير القادرين علي العمل. من جانبه قال الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، إن المؤسسة استطاعت خلال فترة قصيرة الإفراج عن أكثر من 30 ألف غارم وغارمة واستطاعت بمشروعاتها المختلفة خدمة أكثر من 7 ملايين مستفيد حتي الآن. وأضاف جمعة، عندما بدأنا فك الغارمين، كان أول من بدأ وفكر فيه كان محمد عشماوي، حيث أتي لنا بمائة غارم وغارمة، كانوا مسجونين بسبب أرقام مضحكة للغاية، فكان أقل رقم فيهم 56 جنيهًا، وأكبر رقم 100 جنيه، وذهبت وقتها لوزير الداخلية الذي قالي لي : لا أعلم بمثل هذا، والسجين يكلف وزارة الداخلية، إلفين جنيه، كل شهر". وأضاف،"بدأنا رحلة فك كرب الغارمين، وكيف يتم ذلك من الناحية القانونية والاجتماعية والإنسانية والاقتصادية ثم التكامل الاجتماعي، وأصبح لدينا برنامج واضح المعالم متكامل الأركان، لمواجهة ظاهرة خطيرة وكبيرة في المجتمع". وأوضح، أن هناك بعض الجمعيات والمؤسسات والأفراد دخلوا مجال الإفراج عن الغارمين لكن أفسدوا سوق عمل الخير بالتعامل مع الشركات التي وصفها بشركات المافيا لإدخال الناس السجون. وأكد، أن البرنامج يتفاوض مع الشركات بعد بحث اجتماعي علي الغارمين، موضحًا أن المؤسسة وضعت برنامج متكامل لفك الكرب يضم 17 خطوة وهو متاح للجميع لكل حتي يسيروا علي الطريق الصحيح، ولا يفسدون السوق بأفعالهم غير المحسوبة، فليس بحسن النيات فقط تبني الأمم، ولكن تبني بحسن الإرادة وحسن الإدارة. من جانبها أكدت الدكتورة غادة والي وزير التضامن الاجتماعي، أن الوزارة تتطلع لمبادرات أكثر وأكثر من المجتمع المدني الذي تمثله مؤسسة من أكبر المؤسسات الشريكة هي مصر الخير علي رأسها العالم الجليل الدكتور علي جمعة. وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي، في كلمة لها: نحيي تجربة صندوق تحيا مصر الذي يساند الوزارة في العديد من المشروعات، وكان من أكثر الشركاء في العمل في مشروعات تمس المواطن المصري، وتمس عمل وزارة التضامن الاجتماعي". وقالت سهير عوض مدير برنامج الغارمين، إن صندوق "تحيا مصر" قرر الاستعانة بمؤسسة مصر الخير لفك كرب 2000 غارم وغارمة، لثقته في برنامج الغارمين بالمؤسسة وخبراته الطويلة ونجاحه الكبير في حل مشكلات الغارمين في مصر. وأعربت سهير، عن سعادتها بتعاون صندوق "تحيا مصر" مع برنامج الغارمين بمؤسسة "مصر الخير"، الذي يعكس ثقة الجهات السيادية والتنفيذية في هذا البرنامج الذي استطاع خلال مدة قصيرة الإفراج عن أكثر من 30 ألف غارم وغارمة، منذ بدايته في فبراير 2010، مؤكدة أن هذا التعاون أثلج صدورهم وأكد أنهم يسيرون على الطريق الصحيح للقضاء على ظاهرة مجتمعية خطيرة تهدد كيان الآلاف من الأسر المصرية بتعرض عائلها للحبس بسبب ديون بسيطة. وأوضحت، أن الغارم هو كل شخص عليه ديون ولا يستطيع سدادها نظرًا لظروفه المالية، مضيفة أن هناك نوعين من الغارمين تستهدفهما المؤسسة الأول من هم داخل السجون بالفعل والثاني من هم صدر ضدهم أحكام نهائية واجبة النفاذ وتاركين أسرهم وذويهم دون عائل لهم خوفًا من القبض عليهم وأصبحوا على مشارف السجن. وأشارت مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير، إلى أن هناك الآلاف داخل السجون المصرية يقبعون خلف القضبان بسبب عجزهم عن سداد الديون التي تراكمت عليهم وتبدأ بألف جنيه حتي 5 أو 10 آلاف جنيه أو أكثر.