لا أعرف بأى طريقة تفكر قيادات ماسبيرو ؟ وهل هذا المبنى يحكم بالقانون واللوائح أم حسب (المزاج والتساهيل ) واشياء آخرى ؟!!!! . وقبل أن أرد بالوقائع على هذه التساؤلات , أشير إلى أن اصل كلمة (بزرميط ) التى استخدمتها فى عنوان هذا المقال , هى كلمة يستخدمها المصريون للتعبير عن حالة غير مستقرَّة أو منطقية، وبدأ استخدامها فى مصر مع قدوم الحملة الفرنسية ( 1798 – 1801 ) ، حيث جاءت معها كثير من المصطلحات الفرنسية، منها كلمة "Pizzar"، والتي تعني "غير متناسق"، أخذها المصريون من الفرنسيين، ونطقها اللسان المصري "بزرميط"، أي حالة غير مفهومة وغير منطقية.
فى هذا السياق أشير إلى أنه فى الوقت الذى يصر فيه عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون على تنفيذ خطة تحويل الإداريين إلى برامجيين بحجة أن هناك نقصاً فى أعداد البرامجيين بعد خروج عدد كبير منهم للمعاش خلال الأشهر القادمة . وهى الخطة التى سبق أن حذرنا منها الأمير مراراً وتكراراً وقلنا أنها خطة فاشلة وستؤدى لإهدار الملايين من المال العام .. قام الدكتور هاني جعفر رئيس قطاع القنوات الإقليمية بإصدار قرار بمنع العاملين في القنوات الإقليمية من الظهور على شاشات القنوات التابعة للقطاع (من الثالثة وحتى الثامنة ) تحت صفة "مراسل"، وطالب بأن يكون الظهور فقط لمقدمي البرامج، وحذر المخالفين من التعرض للمساءلة القانونية ومخرج البرنامج.
وقبل أن أعلق على هذا القرار , أنشر النص الحرفى لرسالة وصلتنى من بعض العاملين فى قطاع الإقليميات قبل أيام من صدور هذا القرار الغريب " ..... محمد طرابيه \ على مدار الاسبوع الماضى شهدت القنوات الاقليميه جميعها حاله من " الفجور" من قبل رؤساء القنوات وذلك بناء على أوامر هانى جعفر اللى قالهم ( اقرفوهم وادوهم بالجزمة ) وهددوهم بإلغاء البرامج بدعوى التطوير .. ولفظيا قال علشان ولاد كذا اللى فى القنوات الاقليميه اللى بيبلغوا الصحفيين أخبارى يتعلموا الأدب ولو وقفوا على رجليهم قاعد على قلبهم مش ماشى .. ونفذ رؤساء القنوات الأوامر واجتمعوا بالعاملين فى كل مجموعه برامجيه واستخدموا ألفاظاً حاده فى الحوار تقوم على التهديد والوعيد .. وده على أساس أنها عزبة الإقليميات اللى الاعلاميين فيها عبيد !!!! " . أردت ان أنشر هذه الرسالة للتأكيد على أن هناك خفايا وأسرار وراء هذا القرار من بينها تصفية الحسابات مع عدد كبير من العاملين بالإقليميات انتقاما منهم بعد الكشف عن التجاوزات المهازل التى شهدتها إختبارات المذيعات والمذيعين الجدد داخل القطاع والتى وصلت إلى رئاسة الجمهورية وتقرر تجميد نتائجها وهو الأمر الذى لم يرضى جعفر وقرر الإنتقام على طريقته . وهنا نسأل جعفر : على أى أساس أصدرت هذا القرار بإنهاء عمل 28 من المراسلين المعتمدين بالقنوات التابعة للقطاع ، رغم أنهم مارسوا العمل كمراسلين لمدة تزيد عن عامين، وظهروا مئات المرات على الشاشة لتقديم بعض الرسائل والتقارير ضمن البرامج ؟ . وما رأيك فى أن هؤلاء المراسلون حصلوا على شهادات معتمدة بإجتيازهم اختبارات المراسلين وإنتاج التقارير ؟ وهل تناسيت أن هؤلاء حصلوا أيضاً على دورات تدريبية متخصصة داخل معهد الإذاعة والتليفزيون خلال الفترة من 6 وحتى 10 يناير 2014 وإجتازوها بنجاح ؟ . والسؤال الأهم : اذا كان قد تم وقف المراسلين الذين تم تدريبهم بالفعل وظهروا على الشاشة وأثبتوا نجاحهم ؟ فعلى أى أساس يصر الأمير على تنفيذ خطته الفاشلة لتحويل الإداريين إلى برامجيين ؟ واذا كان هذا القرار الذى أصدره جعفر صحيحا .. فلماذا لا يطبق نفس القرار على قطاع التليفزيون الذى يترأسه مجدى لاشين حيث أن هناك 26 مخرجا ومعدا سرقوا المسمى الوظيفى ك(مذيعين ) فى ماسبيرو وحصلوا على بدلات مظهر شهرياً منذ سنوات طويلة ؟ ( هذه المهزلة سبق أن كشفت عنها فى مقالى المنشور فى 21 نوفمبر 2014 بعنوان " فى ماسبيرو .. إهدار الملايين بسبب سياسات العك والعكاكين ). ولذلك أسأل لاشين : اذا كنت أنت نفسك اعترفت وبالحرف الواحد منذ 13 شهراً بأن هذا الأمر (عك )؟!! فلماذا لم تتخذ أى قرار أو إجراء لمواجهة هذا (العك ) حتى الآن !!!!!.