تتجه طائرات استطلاع من طراز تورنادو وطائرة شحن ألمانية إلى تركيا في إطار الدعم للعمليات العسكرية الدولية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق. وتقرير خبير قانوني ألماني قد يسحب البساط من تحت المشاركة الألمانية. تتجه أولى طائرات الاستطلاع الألمانية تورنادو بالإضافة إلى طائرة تزود بالوقود اليوم الخميس (العاشر من ديسمبر/ 2015) إلى تركيا. ومن المقرر أن تبدأ مهمتها بدعم العمليات العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في سوريا والعراق انطلاقا من الأراضي التركية بداية من شهر يناير المقبل. لكن الإقلاع المخطط له لطائرة التزود بالوقود التابعة للسلاح الجوي الألماني قد تأجل. وأرجع متحدث باسم السلاح الجوي هذا التأجيل إلى أحوال الطقس. وكان من المقرر أن تقلع الطائرة المجهزة خصيصا لهذا الغرض من طراز "اير باص ايه 310" الساعة 30. 9 صباحا تقريبا من مدينة كولونيا الألمانية. ويمكن لهذه الطائرة "التي تعد محطة وقود جوية" إعادة تزويد طائرات السلاح الجوي الحليفة بالوقود جوا. وكان مخططا أن تتوجه الطائرة في البداية إلى شمالي ألمانيا في منطقة ياجل بولاية شلزفيغ-هولشتاين التي تتمركز بها طائرات الاستطلاع الألمانية "تورنادو"، على أن تتوجه الطائرات سويا بعد ذلك إلى قاعدة في تركيا. وقد وافق النواب الألمان الجمعة الماضية على انتشار 1200 جندي وست طائرات للمشاركة في العمليات العسكرية الدولية ضد تنظيم الدولة الإسلامية دعما لفرنسا بعد اعتداءات باريس. وقررت برلين خصوصا المشاركة في مهمات استطلاع وإرسال فرقاطة إلى جانب حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول. لكن الجيش الألماني لن يقوم بأي عملية قصف خلافا لفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا. ولكن ووفقا لحزب اليسار المعارض، فقد جاء في تقرير، يتكون من 11 صفحة، أعده البروفسور المتقاعد نورمان بيش، بطلب من الحزب ذاته أن "التبرير القانوني، الذي اعتمدته الحكومة الألمانية لإرسال قوات مسلحة ألمانية إلى سوريا، باطل." وعلل الخبير القانوني النتيجة التي توصل إليها بأن الدولة السورية ليست مسئولة عن العمليات الإرهابية التي حدث في باريس وغيرها من المناطق في العالم والتي تبناها تنظيم "الدولة الإسلامية".
