أشارت العديد من الأبحاث إلى أن الجدال والمشادات الكلامية بين الزوجين لا يصيب كل منهما بالإحباط والغضب والإزعاج فقط، ولكنه يسبب مشاكل صحية للقلب، حيث كشفت النتائج أن الأزواج الذين يعتقدون أن شريك حياتهم لا يدعمهم ولا يملك أيّ دور حقيقي لاحتوائهم، ومساندتهم ترتفع فرص إصابتهم بأمراض خطيرة، وهو ما يعد أمرًا يستحق وقفةً. وتابع الباحثون أن الأشخاص الذين أشاروا إلى أن أزواجهم يدعمونهم نفسيًا ويحرصون على احتوائهم، ومرة أخرى يتسببون في إصابتهم بالإحباط والإزعاج لتزايد مستويات الشد والجذب يرتفع بشكل ملحوظ خطر إصابتهم بتكلس الشرايين. على الجانب الآخر يرى بعض الخبراء أن الشجار أمر مهم وصحى لكل زواج، لأننا دون الشجار لا نعرف بعضنا البعض بشكل جيد، كما أننا دون الشجار لن نجد متنفسا للضغوط والمتاعب التي تنتابنا من جراء الحياة المشتركة سواء بسبب اختلاف الطباع والبيئة والتربية والأهداف في الحياة.. ولكن كيف يكون الشجار مفيدًا؟! يؤكد خبراء الزواج أن للشجار آدابًا لابد من اتباعها حتى لا يكون سمًا قاتلاً، وهى كالآتى:- - إذا حدث موقف يشعر أحد الزوجين أنه يضايقه أو يؤلمه وكان الزوجان في صحبة الأهل أو الأصدقاء، فلابد من ضبط النفس حتى نعود إلى البيت، لأن الشجار في حضرة الغرباء لا يحرج فقط الزوجين بل ويحرج الحاضرين ويصعد الخلاف، لأن الزوج / الزوجة قد تقبل من الطرف الآخر كلمة أو تصرفًا بعيدًا عن الناس، ولكنه لن يتسامح أبدًا مع نفس الشىء في حضور الآخرين. - ننصح المرأة بأن تتعامل مع تصرفات الزوج غير المرضية بالعقل وليس بالعاطفة، فالحدة في التعامل غير مفيدة على الإطلاق، بمعنى أن الزوج ليس ملاكًا ولا شيطانًا ولكنه إنسان فيه مميزات وعيوب. - الشجار أمام الأبناء يؤدي إلى تصعيد الخلاف ثم إلى حرب، كل طرف يحرص فيها على الانتصار، كما أنه يقلل بالتالى من سلطة الأب أو الأم أمام الأبناء والأكثر أهمية أنه يشعر الأبناء بعدم الأمان وأن البيت معرض في أي وقت للانهيار. - مهما كان الخلاف بين الزوجين يجب أن يحرص كل طرف على ألا يجرح شريكه بالسباب أو الاتهامات غير المسؤولة، لأن كل شجار مثل أي حرب لابد فيها من خسائر وإصابات ودماء، لكن الشريك الذكى هو الذي لا يكثف كل فكره وطاقاته للانقضاض والطعن في الآخر، سواء في أخلاقه أو أهله أو عيوبه الجسدية والنفسية. - هناك ضغوط في الحياة مما يغلف المشاعر بالحساسية الزائدة والتوتر قد تؤدى إلى الشجار دون سبب حقيقى. - بعد كل شجار يلجأ الزوجان غالبًا إلى الصمت أو الرغبة في التباعد لإحصاء المكاسب والخسائر، وقد ينتهى الأمر عند هذا الحد وتعود الحياة من جديد، ولكن هذا خطأ كبير لابد من جلسة تهدئة بين الطرفين عقب كل شجار لتوضيح كل طرف موقفه، وما أراد أن يوضحه للآخر واللجوء بعد العنف إلى التفاوض للوصول إلى حل يرضى الطرفين، لأن المشاكل الزوجية لا تحل بالصمت أو التجاهل، بل تزيد مع الوقت تفاقما إذا لم تجد حلولا أو إصغاء من الآخر. - ألا يلجأ إلى العلاقة الحميمية لخداعه أو للتحايل على مطالبه مما يزيد الفجوة. - الفضفضة من الأساليب الشائعة بين النساء إما لمحاولة الحصول على التعاطف أو للتوصل إلى حل للمشكلة ولكن هذا يجرح الرجل لأنه إذا اكتشف الزوج أنك أفشيت أسراركما للأخريات فأنت قمت بنشر عيوبه وأسراره بين الناس ولن يتسامح في ذلك.