أرجع القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، عمرو دراج، إلغاء محكمة النقض، أحكام الإعدام الصادرة بحق قيادات بجماعة الإخوان المسلمين على رأسهم المرشد العام للجماعة محمد بديع، إلى عدة أسباب أبرزها أن "النظام يخشى مزيدًا من الضغط". وقال دراج، في تدوينة بموقع "فيسبوك"، اليوم الخميس، إن النظام يعتمد على أحكام الإعدام وسيلة ضغط قوية، وتنفيذها سيجلب ضغوطًا قوية علي النظام لا يريد أن يتحملها و هو في هذه الحالة". وأضاف أن "نقض أحكام الإعدام يوحي للعالم أنه لا زالت هناك منظومة قضائية عادلة في مصر"، مشيرًا إلى أنها "تمهيد لتنفيذ أحكام بالسجن لمدة طويلة". وتساءل دراج: "ما الفرق عمليا بين الحكم بالإعدام والحكم بالسجن المؤبد؟"، موضحًا: "لذلك نجد أن سياسة محكمة النقض بشكل عام هي نقض أحكام الإعدام في قضايا الإعدام، بينما تؤيد أحكام السجن كما حدث بالأمس مع محمد البلتاجي ومحمود الخضيري وآخرين في قضايا ظالمة"، بحسب كلامه. وكانت محكمة النقض، قضت اليوم، بقبول الطعون على الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات في القضية المعروفة إعلاميا ب"غرفة عمليات رابعة"، والتي تراوحت ما بين الإعدام و"المؤبد". وفي يونيو الماضي، تقدم 38 متهمًا في القضية بطعون على الأحكام الصادرة بحقهم من محكمة الجنايات، بأحكام تتراوح بين الإعدام والسجن المؤبد. وأصدرت محكمة الجنايات في أبريل الماضي، برئاسة محمد ناجي شحاتة، أحكاما أولية بإعدام 14 من بينهم محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين. وكانت النيابة قد وجهت اتهامات تتعلق ب"إعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات جماعة الإخوان، بهدف مواجهة الدولة"، عقب فض اعتصامي أنصار مرسي، في ميداني رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس 2013.